أعلن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” تنظيم مسابقة بحثية بعنوان “درّة وطن”، للتشجيع على إعداد الدراسات المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولاسيما ما يتعلق بدراسة التجربة الاتحادية والمسيرة التنموية للدولة وتقييمها، تاريخياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، واستشراف آفاقها المستقبلية. وتم تأكيد أن المسابقة مفتوحة للمواطنين وغير المواطنين في الدول العربية والأجنبية.
وأكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، أن تنظيم هذه المسابقة يأتي في سياق الاهتمام الكبير الذي يوليه المركز منذ تأسيسه لدعم البحث العلمي وتشجيعه باعتباره أساس نهضة المجتمع وتقدمه، ومواكبة مسيرة النهضة المباركة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة، وتحقيق الطموحات التنموية التي تتطلع إليها قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.
وأشار السويدي إلى أن المسابقة تسعى بشكل خاص إلى دعم الدراسات المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيع الباحثين، خاصة من الكفاءات والكوادر المواطنة وغير المواطنة، على التعمق في دراسة وتحليل التجربتين الاتحادية والتنموية لدولتنا الحبيبة، اللتين تشكلان مجالاً خصباً للبحث والدراسة والتحليل، بوصفهما تجربتين رائدتين إقليمياً وعالمياً وتحظيان بتقدير العالم واهتمامه، وبالتالي فإن هناك حاجة دائمة إلى دراسة هاتين التجربتين والوقوف على عوامل نجاحهما وتميزهما، وتعريف الأجيال الجديدة بالدور التاريخي الذي قام به الوالد المؤسس المغفور له – بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه وإخوانه حكام الإمارات في تأسيس دولة موحّدة قوية استطاعت أن تواجه كل التحديات وتشق طريقها سريعاً نحو الازدهار والتقدم.
وقال “إن تجربتنا الاتحادية التي تقترب من إكمال عامها الثاني والأربعين شكّلت بلا شك نموذجاً رائداً لكل الدول الساعية إلى الوحدة والتطور، فهي التجربة الوحيدة في المنطقة التي استطاعت أن تواجه كل التحديات، وأن ترسخ مكانتها وتزداد قوة وصلابة ومنعة مع مرور الوقت، وهو ما لم يكن يتحقق لولا وجود قيادة سياسية حكيمة وواعية أدركت بفطنتها ورؤيتها بعيدة المدى حتمية خيار الوحدة والحفاظ عليه بالغالي والنفيس، وآمنت بقدرة مواطنيها على خوض غمار التحدي، فكان لها ما أرادت.
وأضاف أما مسيرتنا التنموية، التي بدأها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وترسخت وتعززت في ظل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله وسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقد شكّلت بدورها نموذجاً أبهر العالم في كيفية الانتقال، في سنوات قليلة، إلى دولة عصرية تتقدم العالم في كثير من المؤشرات التنموية، ولا سيما تلك الخاصة بالتنمية البشرية والتنمية المستدامة، وكان آخر هذه المؤشرات حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في الكفاءة الحكومية، وفي الترابط المجتمعي في التقرير السنوي للتنافسية العالمية لعام 2013، الصادر حديثاً عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا”.
وأعرب السويدي عن أمله في مشاركة قطاع واسع من الباحثين والأكاديميين، المواطنين وغير المواطنين، في هذه المسابقة البحثية، والتعمق في دراسة عوامل نجاح وتميز تجربتنا الاتحادية ومسيرتنا التنموية، ووضع الرؤى والتصورات التي من شأنها أن تجعل مستقبل دولتنا الحبيبة أكثر إشراقاً وألقاً تحت قيادتها الرشيدة.
يذكر أن المسابقة البحثية التي أعلنها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” مؤخراً تحت عنوان “درّة وطن” تأتي في إطار الاحتفالات التي سينظمها المركز في ذكرى اليوم الوطني الثاني والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من شهر ديسمبر المقبل، وسيُمنح الفائزون الخمسة الأوائل فيها مبالغ مالية قيّمة، كما سيتم نشر الدراسات الفائزة ضمن إصدار خاص من مطبوعات المركز سيتم توزيعه بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
شروط المسابقة
وضعت لجنة المسابقة مجموعة من الضوابط والشروط التي يجب مراعاتها في البحوث والدراسات المقدمة للمسابقة، من بينها: الجدة والأصالة، وأن تقدم البحوث إضافة في الموضوع محل البحث، والتزام أصول البحث العلمي المعروفة والمناهج والقواعد الأكاديمية المرعية في هذا الصدد، وألا يقل عدد كلمات البحث عن 15 ألف كلمة، وألا يكون البحث قد نشر من قبل في أي صورة من الصور. وحددت اللجنة نهاية شهر سبتمبر المقبل موعداً نهائياً لتلقي البحوث والدراسات المشاركة في المسابقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد