أكدت «بوينج» العالمية أن الإمارات أصبحت مورداً رئيسياً وشريكاً استراتيجياً في تصنيع طائرة بوينج 777 إكس 8 وإكس 9، بعد توقيع اتفاقية الشراكة الجديدة بين مبادلة المملوكة لحكومة أبوظبي، لتصنيع وتوريد أجزاء معدنية لهيكل الطائرة الجديدة، بحسب جيم ماكنيرني الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي للشركة.
وأفاد ماكنيرني بأن العقد الجديد بين مبادلة وبوينج بقيمة بلغت 2,5 مليار دولار يفتح الباب لمرحلة جديدة في صناعة وتوريد مكونات من طائرات بوينج، خصوصاً في برنامجها الجديد «777 إكس»، علاوة على أنه عقد طويل المدى يضاف إلى الاتفاق السابق الموقع قبل عامين، والذي يرمي إلى تحقيق أهداف أكبر في السنوات المقبلة، والتي من شأنها أن تعزز دور الإمارات في قيادة المنطقة في مجال صناعة الطائرات.
ولفت في لقاء مع الصحافة المحلية أمس على هامش معرض دبي للطيران إلى أن الإنفاق بين توازن وبوينج يعد واحداً من أهم الاتفاقيات العالمية، وباستثمارات ضخمة، ويفتح المجال لأول مرة في العالم لإمكانية تصنيع الطائرات العسكرية خارج الولايات المتحدة الأميركية، ولنقل التكنولوجيا في هذا المجال من بونيج إلى الإمارات، ولتصبح أبوظبي مصدراً مهماً لصناعة الطيران مستقبلاً.
وأكد أن هذه الاتفاقيات ليست تسويقية على الإطلاق، بل خطوة متاحة ومتقدمة لتقوم بوينج بنقل خبراتها وتصميم طائراتها المختلفة إلى المنطقة، وعبر الإمارات، رغم أن الشركة ليست لديها خطط في هذا الشأن في الوقت الحالي.
ولفت ماكنيرني إلى أن شركة بوينج تخطط لتسليم أول طائرة من طراز «بويمج 777 إكس» بحلول العام 2020، في الوقت الذي ستحدد فيه الشركة موقع تصنيع الطائرة الجديدة في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر على أكثر تقدير.
وبين أن الشركة لديها خيارات مختلفة للموقع المرتقب لإنتاج الطائرة، ولم تحسم بعد الانتاج في مصانع الشركة بمدينة سياتل في الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا الأمر لن يؤثر على جدول إنتاج الطائرة، والمتوقع أن يبدأ في 2017، وبدء الرحلات التجربية بعد ذلك بعامين، ثم التسليم عام 2020.
وأفاد بأن طلبيات شركات طيران الإمارات والاتحاد للطيران والقطرية لطائرة بوينج 777 إكس، هي التي أعطت الشركة إشارة البدء في تنفيذ مشروع برنامج الطائرة الجديدة.
ودفعت طلبيات الشركات الوطنية والخليجية بوينج للإعلان رسميا عن برنامج إنتاج الطائرة 777 إكس، حيث توقع جيم أن تلقى الطائرة طلبات كبيرة خلال العام المقبل، لافتا إلى أن الشركة ستتواصل مع شركات الطيران للوصل إلى شراكات في إنتاج الطائرة، بالمواصفات التي تلبي خططها.
وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات رئيس هيئة دبي للطيران المدني، قد أكد على أن الناقلة الوطنية شريكاً رئيسياً في إنتاج الطائرة الجديدة، والتي تم اختيارها بناء على دراسات شاملة، للوقوف على احتياجات الناقلة في المستقبل، وتوسعاتها في العالم.
وقال جيم: إن بونيج ستكون جزءا من خطط تطوير صناعة الطيران في الشرق الأوسط، وخصوصا في دولة الإمارات التي تتمتع ببنية تحتية متقدمة ومتطورة ومستدامة، مبيناً أنه يرى أن شركات الطيران في الإمارات والخليج ستتمكن من الوصول إلى وجهات ومحطات جديدة حول العالم من خلال الطائرة الجديدة، والتي تتمتع بمواصفات في غاية التطور وبنظم التقنية.
وأكد «أنه ليست هناك مخاطرة في قيام أربع ناقلات منها ثلاث من المنطقة بطلب هذا العدد من الطائرات»، بل أن الطائرة ستلقى قبولاً وطلبيات من شركات عالمية في السنوات المقبلة، وستظل الشرق الأوسط اللاعب الرئيسي في اقتناء الطائرة بوينج 777 إكس.
وأشار إلى أن إبرام طيران الإمارات والاتحاد للطيران أكبر عدد من الطلبيات على طائرة بونيج 777 إكس 8 وإكس 9، يؤكد ثقة الناقلتين في خطط بوينج لتطوير طائراتها، الرامية لتلبية متطلباتها.
من جانب آخر، قال إن بونيج وفي غضون ستة أشهر ستنتهي من حل المشاكل الفنية التي واجهت طائرة بوينج 787، معتبراً أن مشاكل الطائرة محدودة قياساً بمشاكل طائرات أخرى.
المصدر: محمود الحضري – صحيفة الاتحاد