دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كميناً أمنيا بمدينة العريش بشمال سيناء المصرية، وأسفر عن استشهاد سبعة من رجال الأمن وأحد المدنيين وإصابة آخرين.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، إن دولة الامارات إذ تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها المبدئي والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، تؤكد دعمها القوي لجمهورية مصر العربية الشقيقة ووقوفها الثابت إلى جانبها في مواجهة هذه الجرائم الخطيرة.
وشددت على أنّ هذه الأعمال الارهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر وإصراره على مواصلة التصدي بكل حزم للإرهاب الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق. وأكدت أن هذا الحادث الإرهابي يتنافى تماما مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والدينية. وعبرت الوزارة في ختام بيانها عن تعازي دولة الامارات لعائلات الشهداء ولحكومة وشعب مصر وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
وكانت قوات الأمن المصرية تصدت في وقت مبكّر أمس، لهجومين إرهابيين على حاجزين أمنيين في مدينة العريش بشمالي سيناء، نتج عنهما مقتل 8 من أفراد الشرطة ومدني، فيما تم القضاء على 5 مسلحينوكشفت وزارة الداخلية المصرية، عن أنّ مسلحين حاولوا اقتحام كمين «المطافئ» بدائرة قسم ثالث العريش باستخدام قذائف (آر.بي.جي) وسيارة مفخخة.
وأشار البيان إلى أن القوات قامت على الفور بالتصدي الحاسم لهذا الهجوم الإرهابي وتمكنت من تفجير السيارة المفخخة قبل وصولها للكمين والتعامل مع العناصر الإرهابية، ما أسفر عن مصرع خمسة منهم وإصابة ثلاثة آخرين، كما نجحت القوات في إبطال مفعول العبوات الناسفة التي تم زرعها.
وقالت مصادر أمنية إن انتحارياً قاد سيارة نفايات مسروقة، بعد أن تم تفخيخها، واقتحم بها كمين المطافي، ما أدى إلى استشهاد ثمانية من أفراد الشرطة ومدني وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين.
وكشف شهود عيان أن الهجوم بدأ بإطلاق قذائف «آر بي جي»، ثم دخول سيارة مفخخة اقتحمت الكمين وسط إطلاق نار كثيف من قبل العناصر المسلحة.
إطلاق نار
وبعد الانفجار قامت عناصر الشرطة بإطلاق النار على أفراد الكمين كما تم ضبط عدد هام من الأسلحة. وأضاف بيان وزارة الداخلية: «عقب ذلك حاولت مجموعة إرهابية أخرى تنفيذ هجوم على كمين المساعيد» بالطريق الدائري وإطلاق النيران على القوات بكثافة، إلا أن القوات قامت بالتصدي لهم وإجبارهم على الفرار في المنطقة الجبلية المتاخمة.
في الاثناء، أكدالرئيس عبد الفتاح السيسي أن مواجهة الإرهاب تتطلب منهجاً شاملاً لا يميز بين الجماعات الإرهابية، ويعمل على التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه بكافة صورها، سواء على المستويين الأمني والعسكري أو من خلال النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية.
إدانة
في الأثناء، دان الأزهر الشريف، التفجير الإرهابي، مؤكّداً أنّ «العمليات الإرهابية لن تعيق رجال الجيش المصري والشرطة البواسل عن القيام بدورهم الوطني في التصدي للإرهاب اللعين ودحره».
المصدر: البيان