شهد اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي – ضمن برنامج المحاضرات التفاعلية التي ينظمها المنتدى ويشارك فيها عدد من الطلبة والإعلاميين، والمهتمين، – تنظيم محاضرة حول مكافحة خطاب التطرف والكراهية والعنف تحدث فيها ثيبولت تشاريتون مدير مشاريع الاعلام والهجرة في برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بمشاركة من نهال سعد الممثل السامي والمتحدثة الرسمية باسم اللجنة العليا لبرنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
تضمنت المحاضرة – التي شهدت حضورا كبيرا – عددا من المبادرات التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات من أجل التعرف على خطورة وأبعاد خطاب الكراهية ومناقشة الأسباب وراء تفشي مشاعر العداء والتطرف وتقديم حلول للتصدي لمحاولات التحريض على الكراهية.
وقالت نهال سعد الممثل السامي والمتحدثة الرسمية باسم اللجنة العليا لبرنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات “مع تطور الإعلام وبروز مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت إمكانية نشر المعلومات الخاطئة تشكل تحدياً لمواجهة خطاب الكراهية .. وكلنا يعلم أن هذا التطور في قطاع الإعلام يحتمل وجود الجانب السلبي كونه قد يتيح المجال للتحريض على الكراهية ويؤسس لفكر متطرف قد ينتشر بسرعة هائلة من دون أية ضوابط”.
وأضافت ان برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات يتعاون عن كثب مع الإعلام من أجل رصد ودراسة وجهات النظر المتفاوتة تجاه قضية المهاجرين نظراً لما تمثله هذه القضية من أهمية لدى الكثير من دول العالم.
واختتمت سعد ” للأسف وبعد عشر سنوات على إطلاق البرنامج لم يتغير الكثير بالنسبة لخطاب الكراهية في العالم أو التطرف أو التمييز العنصري بين الشعوب، من هنا أهمية تكثيف الجهود والتعاون مع الحكومات من أجل بلورة استراتيجيات اتصال حكومي أكثر فاعلية”.
وقدم ثيبولت تشاريتون عرضاً توضيحياً عن برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وخطة العمل التي تشمل 4 ركائز هي: الهجرة، الإعلام، التعليم والشباب .. وأوضح أنه تم إنشاء قاموس إعلامي متكامل حول قضية الهجرة بحيث يشكل مرجعية لوسائل الإعلام لضمان استخدام المصطلحات العلمية الصحيحة والتي تصون أدبيات الخطاب الإعلامي المسؤول.
وأشار شاريتون إلى أهمية دور الحكومات في تعزيز القوانين والتشريعات المرتبطة بجرائم التمييز العنصري وحرية التعبير التي يجب أن تبقى مصانة .. مشيراً إلى دور الإعلام التقليدي في نقل الحقيقة من دون الإساءة الى أي دين أو عرق أو طائفة أو التحريض على الكراهية.
المصدر: وام