الاحتلال يجمد تصاريح 83 ألف فلسطيني ويرسل تعزيزات إلى الضفة

أخبار

جمدت السلطات «الإسرائيلية» أمس الخميس تصاريح 83 ألف فلسطيني كان سمح لهم بدخول أراضي ال 48 والقدس المحتلة خلال رمضان، وأعلنت إرسال تعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية المحتلة، غداة مقتل أربعة «إسرائيليين» في هجوم شنه فلسطينيان في «تل أبيب». وتصدى المرابطون في الحرم القدسي للمستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى أمس الخميس واعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينياً من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال جيش الحرب «الإسرائيلي» في بيان: «وفقاً لتقييم الأوضاع، سيتم تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبتين إضافيتين». ولم يحدد الجيش عدد الجنود في كل كتيبة، ولكن مصادر عسكرية قالت إن الحديث يدور عن مئات من الجنود الإضافيين.

ومساء الأربعاء فتح فلسطينيان في العشرينات من عمرهما النار في حي سارونا للمطاعم والمقاصف في تل أبيب في ساعة ازدحام، فقتلا أربعة «إسرائيليين».والمنفذان اللذان اعتقلا وأحدهما مصاب بجروح خطيرة، وهما من بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية.

وداهم جيش الحرب «الإسرائيلي» بلدة يطا ليل الأربعاء/‏ الخميس واقتحم منازل عدة. وأغلق جميع مداخل البلدة ومنع الدخول إليها أو الخروج منها. وقامت القوات العسكرية بعملية مسح هندسي لمنزل عائلة أحدهما تمهيداً لهدمه. ويقطن يطا أكثر من 120 ألف نسمة.

قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تفقد مكان الهجوم في بيان: «ستقوم الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى بتحركات مكثفة لا تقتصر على اعتقال أي شريك في جريمة القتل هذه، بل كذلك لمنع وقوع مثل هذه الحوادث».

وقالت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الحرب المسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بيان: «تم تجميد التصاريح كافة التي منحت بمناسبة شهر رمضان، خاصة التصاريح المخصصة للزيارات العائلية (للفلسطينيين) من الضفة الغربية. وتم تجميد 83 ألف تصريح». وبموجب هذا الإجراء، تم أيضاً تجميد تصاريح دخول المئات من سكان قطاع غزة الذين حصلوا عليها لزيارة الأقارب والصلاة. وأكدت الإدارة المدنية للاحتلال تجميد تصاريح دخول 204 من أقارب أحد المهاجمين.

وقال وزير الحرب اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان خلال زيارته لمطعم ماكس برينر:«لا أرغب بتوضيح الإجراءات التي سنتخذها، لكنني لا أريد الاكتفاء بالتصريحات».

ودانت الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجوم. من جهته، صرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن «على الجميع رفض العنف وأن يقولوا لا للإرهاب». واعتبر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أنه «يجب تقديم المسؤولين عن جرائم القتل إلى العدالة وإدانه كل من يثني على هذا الهجوم».

وأكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها للعنف ضد المدنيين. وقالت في بيان إن «الرئاسة أكدت مراراً وتكراراً رفضها لكل العمليات التي تطال المدنيين من أي جهة كانت، ومهما كانت المبررات». وبحسب الرئاسة الفلسطينية فإن «تحقيق السلام العادل، وخلق مناخات إيجابية، هو الذي يسهم في إزالة وتخفيف أسباب التوتر والعنف في المنطقة».

وقال حسام بدران الناطق باسم الحركة إن عملية تل أبيب: «أولى بشائر شهر رمضان لشعبنا ومقاومته الباسلة وأولى المفاجآت التي تنتظر الاحتلال خلال الشهر الفضيل».

وأشار إلى أن الهجوم «يدلّ على فشل كافة إجراءات الاحتلال الرامية إلى وأد الانتفاضة وقتل روح المقاومة في شبابها». وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر الفصائل داخل منظمة التحرير: إن العملية «هي رد طبيعي على الإعدامات الميدانية التي نفذها الكيان الصهيوني ضد شعبنا».

واقتحم مستوطنون أمس الخميس، المسجد الأقصى المبارك وسط تواجد كبير للفلسطينيين الذين تصدوا لهذه الاقتحامات والجولات بهتافات التكبير الاحتجاجية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط حراسة من شرطة الاحتلال الخاصة، مشيرة إلى أن المسجد الأقصى شهد منذ ساعات صباح الخميس تواجداً كبيراً ومكثفاً للمصلين الفلسطينيين الذين انتشروا في أرجائه.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر الخميس 19 فلسطينياً من مناطق عدة من الضفة والقدس، خلال اقتحامها ومداهمتها لمنازلهم. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وطولكرم وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلت المواطنين التسعة عشر بحجة أنهم مطلوبون.واعتقلت قوات الاحتلال فجراً فلسطينيين اثنين من حي وادي معالي وسط مدينة بيت لحم.

وذكر مصدر أمني فلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من محمود (22 عاماً) ومحمد أحمد البلبول (26 عاماً)، وذلك بعد دهم منزليهما وتفتيشهما. والشقيقان هما أبناء الشهيد أحمد البلبول الذي اغتالته قوات الاحتلال قبل سنوات عدة، إضافة إلى أن شقيقتهم الصغرى معتقلة في سجون الاحتلال قبل أشهر، بعد أن تم اعتقالها على حاجز 300 العسكري شمال بيت لحم.(وكالات)

المصدر: الخليج