الاحتلال يخلي «الأقصى» من المصلين ويغلق المصلّى «القبلي»

أخبار

أخلت قوات الاحتلال بأمر من رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو المسجد الأقصى من المصلين لتأمين دخول المستوطنين، وأغلقت المصلّى القبلي بالسلاسل الحديدية، واعتقلت 28 فلسطينياً في مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وواصلت استهداف المزارعين والصيادين في قطاع غزة.

فقد أبعدت قوات الاحتلال أمس الاثنين المصلين عن المسجد الأقصى وأغلقت بوابات المسجد القبلي بالسلاسل في وقت اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد من جهة باب المغاربة بحماية أعداد كبيرة من القوات الخاصة، وذلك بقرار من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة وشرعت في إخلاء الساحات من المتواجدين من كبار السن والشبان وطواقم الإسعاف كما أغلقت باب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية. واندلعت مواجهات عنيفة بين جموع المصلين وقوات الاحتلال.

واستنكر الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى اقتحام الأقصى لليوم الثاني على التوالي في هذه الأيام الفضيلة والتي من المعتاد أن تكون أياماً خاصة للعبادة والاعتكاف في المسجد.

وكانت قوات الاحتلال اعتدت على المعتكفين أول أمس الأحد في المسجد بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والضرب بالهراوات بعد تصديهم لاقتحام المستوطنين لباحات 

المسجد مما أدى إلى إصابة عدد منهم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 16 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم صحفيان وأربعة أفراد من عائلة واحدة. وذكر النادي أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 مواطنين في الخليل بينهم صحفي، فيما اعتقلت أربعة فلسطينيين في نابلس هم خليل عبد الحق وزوجته ونجلاهما. وأضاف البيان أن قوات الاحتلال اعتقلت آخرين في رام الله وبيت لحم بينهم صحفي. وأوضح أن عدد الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع إلى 22 أسيراً.

وأفادت وسائل إعلام «إسرائيلية» أمس الاثنين بأن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية 12 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. ولم تذكر الإذاعة «الإسرائيلية»، التي أوردت الخبر، ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية.

وأعلنت مصادر فلسطينية أن الاحتلال قلص مساحة الصيد قبالة شواطئ قطاع غزة إلى 6 أميال بحرية. وتفرض قوات الاحتلال حصارا بحريا مشددا على قطاع غزة الممتدة سواحله على البحر المتوسط منذ عام 2006 وتمنع وصول الصيادين الفلسطينيين إلى مسافة 20 ميلا بحريا المتاحة للفلسطينيين. 

وهاجمت قوات الاحتلال صباح الاثنين، المزارعين على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، والصيادين في بحر السودانية بوابل من نيران الرشاشات الثقيلة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن جنود الاحتلال المتمركزين في أبراج المراقبة العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي شرق مدينة غزة، استهدفوا بنيران رشاشاتهم مجموعة من المزارعين، الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم الزراعية شرق المدينة، ومنعوهم من الاقتراب منها، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كما فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع كيسوفيم العسكري المقام جنوب شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، النار على المزارعين وهم في أراضيهم الزراعية القريبة من الحدود شرق المدينة، وأجبرتهم على ترك المنطقة.

وأطلقت بحرية الاحتلال النار صوب مراكب الصيادين، في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وهي على بعد 6 أميال بحرية، ما أدى إلى تضرر مركبي صيد، واضطرار الصيادين للهروب إلى شاطئ البحر.

المصدر: الخليج