قدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكبت 1200 اعتداء وانتهاك بحق المسجدين «الأقصى» في القدس المحتلة، و«الإبراهيمي» في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، فضلاً عن دور العبادة والمقامات والمقابر، خلال العام 2016.وقالت وزارة الأوقاف في تقرير رصد الاعتداءات «الإسرائيلية» ضد المقدسات ودور العبادة في العام 2016، أمس، إن الاحتلال مارس خلال العام الماضي شتى أنواع السياسات التعسفية بحقها وحق المواطنين، والأراضي الوقفية.
وأوضحت أن هذه السياسات زادت حدتها عقب صدور قرار منظمة «اليونيسكو» الذي أكد أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين، بما فيه حائط وساحة البراق هي أرض إسلامية لا شأن لليهود فيها، وواصل نهجه القديم بمحاولته لمنع الأذان من مساجد القدس، في خطوة لإسكات صوت الحق كما يحاول إسكات الصوت الذي ينادي بإسلامية وعروبة القدس.
وبحسب التقرير، فإن الاحتلال واصل عربدته ونهجه الاحتلالي بهدم العديد من بيوت المقدسيين وممتلكاتهم ومضايقته لهم، إضافة لسياسة الحفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى وتدخله في شؤون المصلين والمرابطين من إبعاد واعتقال.
ووثّقت منظمة التحرير الفلسطينية ارتفاعاً حاداً طرأ على مصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة بنسبة 127 في المئة، فيما ارتفعت وتيرة البناء الاستيطاني بنسبة 57 في المئة، في العام 2016 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأشارت المنظمة، إلى ما تم الإعلان عنه من مخططات، وعطاءات، ومنح تراخيص لنحو 27335 وحدة استيطانية جديدة في مراحل البناء والتخطيط والمصادقة في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. وأوضحت أن عمليات البناء الاستيطانية تركزت في محافظات القدس، وسلفيت، وبيت لحم، والخليل، ورام الله، وخصص لها مئات ملايين الشواقل، فيما تم الاستيلاء على أكثر من 12326 دونمًا من الأراضي الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
في الأثناء، أكدت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن العام 2016 كان الأكثر إرهابا وإجراما بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال «الإسرائيلي»، حيث استخدمت «إسرائيل» كل أشكال القمع والاعتداءات بطريقة همجية وجنونية مخالفة لكل المواثيق والاتفاقيات الإنسانية والحقوقية.
المصدر: الخليج