صادقت سلطات الاحتلال أمس الأحد، على خطة تمويل إضافية للمستوطنات بقيمة 19 مليون دولار (70 مليون شيكل).
وبررت الحكومة «الإسرائيلية» التمويل الإضافي بالأوضاع الأمنية الحساسة التي تستوجب مصروفات غير اعتيادية.
وسيجري تحويل الأموال للمستوطنات بالرغم من المصادقة على الميزانية العامة ما يعني أن الحكومة ستقدم هذه الأموال من خارج إطار الميزانية. ويتضمن المبلغ جزءاً هو عبارة عن منحة لمرة واحدة تقدمها وزارة الداخلية ووزارة المالية للمستوطنات بقيمة 15 مليون شيكل فيما ستخصص وزارة الزراعة مبلغ 10 ملايين لترميم وتجديد مبان عامة لتعزيز الأمن والشعور بالأمان. وستقام مراكز دعم وحماية تتضمن دعما نفسيا بقيمة إجمالية تصل إلى 12 مليوناً تصرف على مدى ثلاث سنوات.
زاعتبر صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية أن «إسرائيل» «تقوم بكل ما بوسعها لتخريب أي جهد لتحقيق سلام عادل ودائم»، واصفا القرار بأنه «صفعة أخرى في وجه المجتمع الدولي». ورأى أن «الوقت حان للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته تجاه هذه الحكومة المتطرفة التي تدعم علناً الفصل العنصري وتقف ضد حل الدولتين». وأضاف عريقات ان السلام في المنطقة مرتبط بتجفيف مستنقع الاحتلال ووقف الاستيطان وإلزام «إسرائيل» بتنفيذ التزاماتها».
من جهة أخرى هدمت سلطات الاحتلال، مسكناً في قرية سوسيا جنوب الخليل بحجة البناء دون ترخيص. وأفاد رئيس المجلس المحلي لسوسيا جهاد النواجعة، أن جرافة الاحتلال قامت بهدم مسكن المواطن خليل سلامة النواجعة والمكون من غرفتين من الطوب. وأضاف أن المنزل يقطنه سبعة أشخاص، وسيبيتون الليلة في العراء بعد هدم مسكنهم.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 14 مواطناً في الضفة الغربية بينهم سيدتان من بلدة العيزرية قضاء مدينة القدس المحتلة. وأضاف النادي في بيان صحفي أن القوات «الإسرائيلية» اعتقلت ستة مواطنين في رام الله وثلاثة بينهم شقيقان في نابلس وآخرون في الخليل وطولكرم.
جاء ذلك في وقت، استأنفت عصابات المستوطنين اليهودية، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة. كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة النار تجاه موقع للمقاومة الفلسطينية في حي النجار ببلدة خزاعة شرق محافظة خانيونس.
المصدر: الخليج