اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، عشرات المقدسيين، فور خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، وحولتهم إلى مركز شرطة «القشلة» للتحقيق معهم بشبهة «إلقاء الحجارة في الأقصى»، في حين قمع الاحتلال مسيرات الضفة الغربية الأسبوعية وأصاب عشرات الفلسطينيين.
وأوضح المحامي محمد محمود أن شرطة الاحتلال اعتقلت ما بين 30 40 مقدسياً فور خروجهم من الأقصى ومن ساحاته، ومن القدس القديمة، للتحقيق معهم بشبهة «إلقاء الحجارة باتجاه الاحتلال في المسجد الأقصى».
وأدى العشرات من المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وبعد انتهاء الصلاة جرت اشتباكات محدودة بين قوات الاحتلال المتمركزة عند باب المغاربة والشبان الغاضبين على انتهاك حرمة المسجد خلال عيد الفصح اليهودي، بعد السماح لأكثر من 1000 مستوطن باقتحامه وتدنيسه، وألقيت الحجارة باتجاه القوات.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال احتجزت الشبان فور خروجهم من الأقصى، وقامت بتفتيشهم جسدياً وتصويرهم، كما قامت مجموعة من قوات الاحتلال بإخلاء ساحات المسجد من الشبان واعتقال بعضهم، ومنعت دخول المصلين خاصة الشبان إلى الأقصى لأكثر من ساعة.
ومنعت سلطات الاحتلال خروج المصلين من قطاع غزة إلى الأقصى عبر معبر بيت حانون للأسبوع الثاني على التوالي بسبب الأعياد اليهودية، وأعلنت عن إغلاق المعابر بسبب عيد الفصح اليهودي.
في الأثناء، أصيب العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مشاركتهم في مسيرة بلعين الأسبوعية، وقد أمطرت قوات الاحتلال المتظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية. وقد تسببت القنابل الغازية بحرق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والتي تعود ملكيتها للمزارع رشيد محمد أبو رحمة.
وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية وبمشاركة الأهالي وأصدقائهم النشطاء الدوليين و«الإسرائيليين» الذين يرفضون الاحتلال بأشكاله كافة، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية وأعلام دولة جنوب إفريقيا. والتي تحتفل بيوم الحرية في السابع والعشرين من نيسان في كل عام بعد سقوط نظام التمييز العنصري ( الابرتهايد) في عام 1994، حيث اجريت أول انتخابات حرة، لهذا يعتبر هذا اليوم يوما تاريخياً لجنوب إفريقيا والعالم والشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني الظلم والتمييز والعبودية بسبب الاحتلال. في الأثناء، أصيب أربعة شبان بجروح مختلفة والعشرات بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاماً.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن قوات كبيرة من جنود الاحتلال داهمت القرية تحت غطاء كثيف من إطلاق الأعيرة المعدنية ما أدى إلى إصابة شابين بالأعيرة المعدنية، فيما أصيب شاب ثالث بحروق جراء ارتطام قنبلة غاز بيده وعولجت جميع الإصابات ميدانياً.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال فتاتين إحداهما بعد أن أصابتها بالرصاص قرب قرية بيت عور بالضفة الغربية، وقالت وسائل الإعلام العبرية إن الجيش أصاب فتاة واعتقل أخرى زاعماً محاولتهما طعن مجندة «إسرائيلية».
واطلق الاحتلال نيران أسلحته الرشاشة تجاه المزارعين وأراضيهم ورعاة الأغنام، شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
المصدر: الخليج