قرر رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان، أمس، بناء 42 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «كريات أربع» شمال شرق الخليل، رداً على عملية الطعن التي قتلت فيها مستوطنة من «كريات أربع» الخميس الماضي. واتخذ نتنياهو وليبرمان القرار في أعقاب الزيارة التي قاما بها إلى عائلة المستوطنة القتيلة داخل مستوطنة «كريات أربع»، والتي تعهد خلالها نتنياهو بزيادة البناء في المستوطنة. يشار إلى أن عطاءً لبناء هذه الوحدات الاستيطانية قد طرح قبل عام ونصف، لكن لم يتم تنفيذه في حينه.
وشنت طائرات حربية «إسرائيلية»، أمس، عدة غارات جوية على قطاع غزة، وذلك بعد إعلان «إسرائيل» عن سقوط صاروخ محلي أطلق من القطاع. وقالت مصادر فلسطينية، إن طائرات الاحتلال قصفت أربعة مواقع تدريب تتبع لـ«كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» في وسط القطاع وشماله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً خلال حملة مداهمات نفذتها في مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم وجنين، وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتقلت المواطنين بحجة أنهم مطلوبون.
وذكرت مصادر أن الطيران «الإسرائيلي» قصف بصاروخين ورشة حدادة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وأرضاً زراعية على أطراف بلدة بيت حانون في شمال القطاع. وحسب المصادر، لم تسفر أي من الغارات عن وقوع إصابات، فيما خلفت أضراراً مادية.
وكانت الإذاعة «الإسرائيلية» العامة ذكرت أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة وسقط في بلدة «سديروت» المتاخمة للسياج الأمني مع القطاع الساحلي المحاصر، وانفجر في منزل من دون وقوع إصابات. وأشارت الإذاعة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينفجر فيها صاروخ أطلق من القطاع داخل تجمع سكني «إسرائيلي» منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع صيف العام 2014.
ولم تعلن أي جماعة في غزة مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصاروخ التي تأتي بعد ساعات من إعلان «إسرائيل» إغلاق مدينة الخليل في الضفة، والحد من تحويل أموال الضرائب التي تجمعها «إسرائيل» لحساب السلطة الفلسطينية. وهذا الصاروخ هو الثالث عشر الذي يطلق من غزة، على الكيان منذ بداية العام 2016.
وتوغلت قوات الاحتلال عشرات الأمتار في أراضي المواطنين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال المعززة بالجرافات والآليات العسكرية توغلت عشرات الأمتار في أراضي المواطنين شرق مخيم البريج، وقامت بأعمال تجريف وتسوية بالمنطقة.
وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً كاملاً على الخليل كبرى مدن الضفة الغربية والمنطقة المحيطة بها، وأغلق الجنود مداخل المدينة، وأقاموا حواجز سدّت الطرق المؤدية إليها، باستثناء طريق الشمال الذي يؤدي إلى قرية حلحول على الطريق إلى القدس.
وأصيب شابان برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة حنينه، في دورا، كما أصيب عدد آخر بحالات اختناق جرّاء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن سيارات الإسعاف قامت بنقل مصابين بالرصاص، أحدهما في الكتف والآخر في البطن، إلى مستشفى الخليل لتلقي العلاج، كما تمّ تقديم الإسعافات الميدانية لعدد من المواطنين بعد إصابتهم بحالات اختناق.
المصدر: الخليج