اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، 15 فلسطينياً في الضفة الغربية بينهم نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة «حماس»، حسبما أعلنت مصادر فلسطينية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات تركزت في مدن الخليل وجنين وسلفيت وبيت لحم، ومن بين المعتقلين أسرى محررون. وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال حملتها النائب عن حركة «حماس» في المجلس التشريعي محمد الطل بعد دهم منزله في منطقة الظاهرية قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال مركز أسرى فلسطين للدراسات إنه باعتقال النائب الطل يرتفع عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 11، تسعة عن حركة «حماس»، وآخر عن حركة «فتح»، والأخير عن «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وندد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي النائب عن «حماس» أحمد بحر باعتقال الطل، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد إزاء اعتقال النواب الفلسطينيين. واعتبر بحر في بيان، أن سياسة اعتقال النواب «تعبير عن إفلاس «إسرائيلي» منقطع النظير، ومحاولات واضحة لإفشال التجربة البرلمانية الديمقراطية.
وفي السياق ذاته، قال رئيس بلدية يطا جنوب مدينة الخليل راتب هديب إن قوات الاحتلال اقتحمت مقر لجنة زكاة وصدقات يطا، إضافة إلى مكتب محاماة. واعتبر هديب في بيان، أن «التصرف «الإسرائيلي» لا أخلاقي، ويندرج في سياق التضييق على الشعب الفلسطيني، وممارسة كافة أشكال الاعتداءات بحقه»، لافتاً إلى أن مقر لجنة الزكاة مؤسسة عامة تهدف لخدمة كافة المواطنين من المحتاجين واليتامى».
واقتحمت قوات «إسرائيلية» كبيرة معززة بنحو عشر آليات عسكرية، مخيم قلنديا شمال القدس وتصدى لها أبناء المخيم بالحجارة والزجاجات الفارغة.
إلى ذلك، أعلنت «إسرائيل» اعتقال فلسطيني من قطاع غزة يعمل في منظمة غير حكومية تركية، بزعم تحويل أموال لصالح حركة «حماس»، في ثالث قضية من نوعها تستهدف منظمة خيرية تعمل في القطاع المحاصر.
وأعلن جهاز «الشاباك» في بيان، أن محمد مرتجى الذي يعمل منسقاً في مؤسسة الإغاثة الإنسانية «تيكا» التابعة للحكومة التركية منذ عام 2012، اعتقل الشهر الماضي بعد شبهات بانتمائه إلى الذراع العسكرية لحركة «حماس».
وتتم إدارة مؤسسة الإغاثة الحكومية التركية من مكتب رئيس الوزراء التركي. إلا أن التحقيق لم يشمل المنظمة التركية واقتصر على مرتجى.
وكشف التحقيق أن مرتجى «قدم العديد من المعلومات التشغيلية حول مسارات الأنفاق والأساليب المستخدمة من قبل «حماس» لحفر الأنفاق، إضافة إلى سيناريوهات قتال وتصنيع أسلحة».
واتهم مرتجى، بتحويل ملايين «الشواقل» من المساعدات الإنسانية التي جاءت عقب حرب صيف عام 2014 في قطاع غزة، وبتسجيل أسماء مقاتلين من«كتائب القسام»، على قائمة الأشخاص المحتاجين التي قدمت إلى المنظمة التركية.
من جهته، ندد المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم بما وصفه ب«استمرار استهداف الاحتلال للمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة واعتقال مديريها وتلفيق التهم والأكاذيب لهم».
المصدر: الخليج