اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، 16 فلسطينياً من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ورام الله وطوباس وجنين وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلتهم، فيما هاجم مستوطن «إسرائيلي» فلسطينياً يعمل في محطة للوقود على طريق الساحل قرب مدينة نتانيا في الداخل المحتل، وذلك على خلفية عنصرية، وقالت مصادر الاحتلال إن المهاجم تحدث بداية الأمر مع العامل العربي حول انتمائه القومي للتأكد أنه ليس يهودياً، وبعد ذلك قذفه بزجاجة فارغة وأشهر السكين والمفك، محاولاً مهاجمته، لكن العامل الفلسطيني هرب، فيما استمر المهاجم بمطاردته، ونفى المستوطن أثناء التحقيق معه قيامه بالهجوم، مدعياً أن الفلسطيني هو من هاجمه بمساعدة اثنين آخرين. وفتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة صوب رعاة الأغنام والمزارعين شرقي المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وانطلقت، أمس، المسيرة الشعبية إلى أراضي طنطور، احتجاجاً على المخطط لبناء «مدينة جديدة» على الأراضي التي تعود لملكية خاصة، وطرد أهالي عكا القديمة من الفلسطينيين منها، ويرفض سكان عكا القديمة هذا المخطط.
وخلال مشاركته في المسيرة، قال رئيس القائمة المشتركة في «الكنيست» النائب أيمن عودة: «هذه الروح الحماسية والمؤمنة بعدالة قضيتها سوف تحبط هذا المخطط، الذي هدفه منع فلسطينيي الداخل من السكن في عكا أو «نهريا أو كرميئيل».
وشيعت جماهير غفيرة من محافظة الخليل، جثمان الشهيد رمزي عزيز القصراوي إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بضاحية اسكان البلدية، بمدينة الخليل جنوبي الضفة.
وكان موكب الجنازة، قد انطلق من المستشفى الأهلي باتجاه منزل عائلة الشهيد في منطقة واد الهرية، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته وأصدقائه، ثم حمل على الأكتاف إلى مسجد المرابطون، وصليت عليه صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر.
وردد المشاركون بالجنازة الشعارات الوطنية والإسلامية الرافضة لسياسات الاحتلال القمعية والإعدامات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تلك السياسات.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم عائلة الشهيد عبد الفتاح الشريف، إن العائلة رفضت عرضاً من سلطات الاحتلال تشريح جثمان ابنهم، واشترطوا بأن يشارك في العملية طبيب فلسطيني.
وقال فتحي الشريف «نحن نرفض الطلب «الإسرائيلي»، بأن يكون الطبيب الفلسطيني حاضراً وقت عملية التشريح، ونحن نطالب بأن يشارك في عملية التشريح أيضاً، وعلى كل حال بعد عملية التشريح، ستتخذ العائلة موقفاً من الناحية القانونية والطبية».
في الأثناء، قال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش، إن الحركة وثّقت استشهاد 45 طفلاً فلسطينياً على يد جنود الاحتلال «الإسرائيلي» خلال الهبة الجماهيرية الفلسطينية الحالية التي انطلقت بداية أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال أبو قطيش في بيان، إنه لم يكن هناك أي تحقيق شفاف وحيادي لحالات إطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين، ووصل الأمر إلى أن أصبحت هذه الممارسات سلوكاً عادياً لدى جنود الاحتلال
المصدر: صحيفة الخليج