اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، 19 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وقلقيلية وأحياء عدة في القدس وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلتهم، في حين أصابت قوات البحرية «الإسرائيلية» صيادا فلسطينيا بجروح، واعتقلت ثلاثة آخرين، قبالة ساحل بحر جنوب قطاع غزة، في استمرار للاعتداءات «الإسرائيلية» شبه اليومية على الصيادين الفلسطينيين.
وقال نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش، إن زوارق حربية «إسرائيلية» هاجمت قاربي صيد قبالة ساحل بحر مدينة رفح على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب القطاع، وأطلقت النار في اتجاه الصيادين على متنهما.
ذكر أن صياداً في مطلع العشرينات من عمره أصيب بجروح متوسطة، فيما اعتقلت قوات البحرية «الإسرائيلية» ثلاثة صيادين كانوا على متن قارب الصيد الثاني.
ونفذت ما تسمى بمنظمات «الهيكل المزعوم» في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية تدريبات افتراضية على ذبح قرابين ما تسمى «الفصح العبري» في سفح حي جبل الزيتون/الطور المطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار حاخامات اليهود في الكيان وفي ظل حراسة معززة ومشددة من شرطة وجنود الاحتلال.
وتضمنت تلك التدريبات هتافات وشعارات تدعو لطرد المسلمين والتسريع بعملية بناء «الهيكل المزعوم» مكان المسجد الأقصى وجرت في البؤرة الاستيطانية «بيت أورت» في حي جبل الزيتون ونصبت خلفها لافتة كبيرة تتوسطها صورة لمجسم الهيكل المزعوم في قلبه «المذبح» وبقربها منصة أخرى تم تخصيصها لعملية التدريب الافتراضي على تقديم القرابين.
وأعلنت سلطات الاحتلال رسمياً وقف توريد الأسمنت ومواد الإعمار لقطاع غزة حتى إشعار آخر. وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بوقف دخول الأسمنت إلى القطاع جاء بعد اكتشاف نفق على الحدود جنوب القطاع وعلى خلفية استخدام الأسمنت «لأغراض عسكرية»، وأضافت أن نتنياهو أكد رفضه لإقامة ميناء بحري في غزة.
وقالت فصائل فلسطينية في غزة، إن عملية تفجير الحافلة «الإسرائيلية» في القدس المحتلة، أول من أمس، تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من مراحل الانتفاضة، وتؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على استمرار هذه الانتفاضة.
وأكدت الفصائل خلال اجتماعها في مقر «حركة الأحرار» في غزة، أن «هذه العملية هي تطور نوعي لأداء وقدرات المقاومة ورد طبيعي على جرائم الاحتلال وإعداماته اليومية بحق الشعب الفلسطيني».
وقال الأمين العام لحركة «المبادرة الوطنية» الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن مماطلة محكمة الاحتلال العليا بشأن قضية الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين ولاسيما المقدسيين منهم هي مشاركة فعلية بجريمة احتجازهم.
وأضاف أن استمرار الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء يمثل جريمة وتعديا على القيم الإنسانية وعقاباً جماعياً ضد عائلات الشهداء.
المصدر: الخليج