صعدت قوات الاحتلال حملات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث اعتقلت في أقل من 48 ساعة 30 فلسطينياً خلال عمليات اقتحام عسكري شملت مدن القدس، ورام الله والبيرة، وطولكرم، والخليل ونابلس، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية أمنية من شرطة الاحتلال في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك. وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الطفل محمود رأفت بدران (15 عاماً) من قرية بيت عور التحتا، إلى ذويه عند معتقل «عوفر»المقام على أراضي مدينة بيتونيا وقرية رافات. وأقيمت مسيرة رمزية في ساحة مجمع فلسطين الطبي، وهتف الشبان وطالبوا بالثأر لدماء الشهداء ودم الشهيد محمود.
وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن هذه الحملة العسكرية ادت إلى اعتقال ثمانية مواطنين في محافظة رام الله والبيرة. وفي محافظة طولكرم اعتقلت ستة مواطنين، وفي بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، اعتقل مواطنان اثنان.
وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال حملات الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، فإن المحاكم «الاسرائيلية» تأخذ مساراً مسانداً لقوات جيش الاحتلال عبر إصدار الأحكام بحق الأسرى الفلسطينيين، كان ابرزها إصدار حكم بالمؤبدات بحق 4 متهمين بتنفيذ عملية «ايتمار» التي جرت في اكتوبر/تشرين الأول عام 2015 بالقرب من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، حيث أصدرت محكمة سالم العسكرية، أمس، حكما بالسجن المؤبد مرتين، و30 عاماً بحق كل عضو من أعضاء خلية نابلس التي نفذت عملية قتل مستوطنين قرب حاجز بيت فوريك، فيما أجلت المحكمة قرار الحكم على بقية أعضاء الخلية للشهر المقبل.
وعلى الصعيد ذاته، ثبّتت محكمة الاحتلال العسكرية في «عوفر» أوامر الاعتقال الإداري الصّادرة بحقّ عدد من الأسرى، لمدد تتراوح بين ثلاثة وستة شهور.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت (30) أمر اعتقال إداري بحقّ أسرى، تتراوح مددها بين شهرين وستة شهور قابلة للتمديد عدّة مرات، من بينها (23) أمراً بحقّ أسرى يقبعون في الأسرى منذ شهور وسنوات بذريعة الاعتقال الإداري (بلا تهمة).
واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية قيام إدارات معتقلات الاحتلال بتنفيذ حملة عدوانية شرسة ضد أسرى الحرية، بأنها تستوجب تدخل الأطر القانونية الدولية؛ لإجبار «إسرائيل» على احترام المعاهدات الدولية، وبخاصة اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب لعام 1949، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات حفرياتها تحت مدينة القدس. وقالت الخارجية إن حكومة رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو «تواصل توظيف جميع إمكاناتها في حربها الشاملة ضد القدس الشرقية المحتلة والوجود الفلسطيني فيها، بهدف استكمال عمليات تهويدها التعسفية، وفصلها عن محيطها الفلسطيني». وأضافت أن «الحفريات تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ وصول اليمين إلى الحكم في عام 2009».
وفي غزة، فجرت قوات الاحتلال ««الإسرائيلي»، عبوةً ناسفةً قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع.
وكان جيش الاحتلال»الإسرائيلي» نشر قبل يومين، عدة حفارات (آليات للحفر واكتشاف الأنفاق) في إطار البحث عن أنفاق المقاومة على السياج الأمني شرق بلدة عبسان الكبيرة.
المصدر: الخليج