اقتحمت قوات الاحتلال العديد من المناطق المختلفة بالضفة الغربية، وداهمت خلالها منازل، وأقامت حواجز عسكرية، فيما اعتقلت 19 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية، في وقت دعت جماعات استيطانية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك الثلاثاء المقبل لإقامة طقوس تأبينية لمستوطنَيْن قتلا الأسبوع الماضي قرب مدينة الخليل. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بعد منعهم في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوة عسكرية مكونة من دوريات عدة وشاحنة اقتحمت مدينة دورا جنوب الخليل، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة، استخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة شاب برصاصة حية في القدم، وإصابة آخرين بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز السام.
وقالت المصادر، إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل وفتشتها، كان منها منزل الشهيد معتز الشراونة، إذ اعتقلت شقيقيه مصعب ونبيل لعدة ساعات، قبل أن تخلي سبيلهما، مضيفة، أن القوة اعتقلت أيضاً الشاب آدم أبوشرار (30 عاماً)، وصادرت مركبة «بيجو» تعود للأسير صهيب جبارة الفقيه.
وشددت سلطات الاحتلال، من إجراءاتها القمعية بحق أهالي مخيم الفوار جنوب الخليل، وأغلقت كافة مداخل ومخارج المخيم، ونصبت الحواجز العسكرية، وقامت بإغلاق مداخل مدينة يطا باتجاه الطريق الالتفافي.
وذكر راتب الجبور منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، أن قوات الاحتلال شددت من حواجزها على مداخل يطا، على الخط الالتفافي، ونصبت عدداً من الحواجز، وفتّشت مركبات المواطنين ودققت في هويات ركابها.
وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين قرب السدة الواقعة بين الكرمل والتوانة، ما أدى إلى اختناق عدد من المواطنين جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع وتم علاجهم ميدانياً.
واقتحمت قوة أخرى من قوات الاحتلال بلدة سلواد شرق رام الله، وفتشت عدة منازل تحت جنح الظلام، ثم سلمت أربعة شبان استدعاءات للتحقيق.
المصدر: الخليج