استأنف متطرفون يهود تدنيس الحرم القدسي واقتحموه أمس الأحد تحت حراسة القوات الخاصة، واعتقلت مخابرات الاحتلال حارساً بالمسجد الأقصى، فيما اعتقل 8 فلسطينيين في القدس والخليل وبيت لحم في الضفة الغربية، التي تعرضت بعضها لاقتحامات قوات الاحتلال، والتي تصدى لها سكانها الفلسطينيون، حيث أصيب 13 منهم في نابلس والخليل، وأغلق جيش الحرب «الإسرائيلي» سلفيت، وصب جام حقده على قرية سوسيا، واستأنفت بحرية الاحتلال عدوانها على زوارق الصيادين في بحر غزة.
فقد اقتحم مستوطنون أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتتالية تحت حماية عناصر من قوات الاحتلال الخاصة. وتصدى المصلون وطلبة مجالس العلم لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية.
وقالت مصادر فلسطينية إن مخابرات الاحتلال اعتقلت لؤي أبو السعد أحد حراس المسجد الأقصى من أمام باب الأسباط ومنعت وصوله إلى مكان عمله داخل المسجد واقتادته إلى أحد مراكز الاعتقال والتحقيق.
وأعلنت شرطة الاحتلال أمس الأحد أنها اعتقلت فتى فلسطينياً يبلغ من العمر 13 عاماً لحيازته مسدساً ومشطي ذخيرة في مدرسة داخلية في القدس الشرقية المحتلة. كما اعتقلت فلسطينيين اثنين من بلدتي الخضر والعبيدية في بيت لحم جنوب الضفة.
وأصيب 13 فلسطينياً، وصفت حالة أحدهم بالحرجة، في مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدتي بورين وبيتا جنوب مدينة نابلس، وسجلت إصابة جندي «إسرائيلي» في تلك المواجهات.
واقتحمت قوات الاحتلال أمس الأحد، الخليل جنوبي الضفة الغربية وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتقلت خمسة فلسطينيين. وقال نادي الأسير في بيان، إن قوات الاحتلال عاثت فساداً كبيراً في منازل العديد من الفلسطينيين خلال عمليات التفتيش التي تخللت الاقتحام. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، واعتقلت الشابين ضياء إسماعيل مسالمة (21 عاماً)، ومنتصر ناصر مسالمة (18 عاماً)، بعد دهم منزليهما، وتفتيشهما. كما داهمت مدينة الخليل، واعتقلت المواطن رجائي نافذ جابر (25 عاماً)، والمسن نهاد موسى عمرو، ومن بلدة دوراً جنوباً، اعتقلت الشاب محمد فريد الرجعي (23 عاماً).
وفي ذات السياق، أغلقت قوات الاحتلال، فجر الأحد، مداخل محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية بالسواتر الترابية.
إلى جانب ذلك دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المختلفة، إلى ضرورة التدخل العاجل لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته لتهجير سكان قرية سوسيا جنوب الخليل وتدمير منازلهم. وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن «إسرائيل» تسعى جاهدة إلى ابتلاع وضم أكبر مساحة ممكنة من المناطق المصنفة «ج»، من خلال تجنيد كافة مؤسساتها سواء العسكرية أو تلك التي تصف نفسها بالقانونية، لتمرير عمليات تدمير القرى والتجمعات السكانية الفلسطينية، لصالح التوسع الاستيطاني.
من جهة أخرى فتحت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة، صباح أمس الأحد، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في بحر خانيونس جنوبي قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
المصدر: الخليج