أصيب المصور الصحفي نضال اشتية بجروح في الرأس جراء استهدافه بقنبلة غاز، والعشرات بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاماً، في حين اعتقل الاحتلال 7 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية.
واعتدى جنود الاحتلال على المشاركين في المسيرة الجماهيرية، مما أدى إلى إصابة اشتية بقنبلة غاز مباشرة في مؤخرة رأسه نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، في حين استخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز الصاروخية تجاه منازل المواطنين، مما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة بالاختناق بينهم نساء وأطفال، علاوة على إصابة العشرات من المشاركين في المسيرة بحالات اختناق متفاوتة عولجت ميدانياً.
وشنت قوات الاحتلال حملة تصعيد غير مسبوقة تمثلت بفرض سياسة العقاب الجماعي بحق سكان البلدة عبر تخريب شبكة المياه الرئيسية ومحولات الكهرباء، إضافة إلى الاقتحامات المتكررة ونصب الحواجز وإعاقة تحرك المواطنين بهدف ثنيهم عن المشاركة في المسيرة الأسبوعية التي انطلقت منذ أكثر من 5 سنوات.
من جانب آخر، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال، قريتي العيسوية وسلوان، في مدينة القدس المحتلة، بدعم قوات الاحتلال، وعلقت إخطارات هدم وإنذارات لمراجعة البلدية لعدة منشآت في البلدة، وقامت بتصوير المنشآت وبعض مداخل الحي، تزامناً مع تحرير مخالفات من شرطة الاحتلال للمركبات المركونة في شوارع البلدة.
وقال عضو لجنة المتابعة في قرية العيساوية، محمد أبو الحمص: «إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وفتّشت منزلاً، كما تركزت وانتشرت في بعض الشوارع بطريقة استفزازية، واعتقلت فتى أثناء تواجده في المنطقة».
ورفع المتظاهرون، العلم الإسكتلندي إلى جانب العلم الفلسطيني، في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسّع.
وجاء ذلك تعبيراً عن شكرهم للشعب الإسكتلندي الذي رفع الأعلام الفلسطينية، دعماً للقضية الفلسطينية خلال مباراته مع المنتخب «الإسرائيلي»، وحملت المسيرة هذا الأسبوع شعار مقاومة سياسة مصادرة الأراضي، والتصدي لمخطط تهويد مدينة القدس، التي تقوم بها حكومة الاحتلال.
المصدر: الخليج