واصل الاحتلال «الإسرائيلي» حربه على الطفلة عهد التميمي (17 عاماً) وعائلتها، وقُدمت لائحة اتهام «مهزلة» تصور أن الجنود المدججين بالسلاح أرهبتهم طفلة عزلاء، لا تملك إلا حنجرتها للهتاف دفاعاً عن أرضها. ووجهت ما تسمى النيابة «الإسرائيلية» لائحة اتهامات إلى عهد، بلغ عددها 19 اتهاماً، منها التهديد والوعيد ضد الجنود ثم الهجوم عليهم، ومحاولة تعطيلهم عن عملهم، على حسب زعمهم.
وادعت لائحة الاتهام أيضاً أن عهد استخدمت الحجارة لمهاجمة جنود الاحتلال، المُجرَّمَة في القانون «الإسرائيلي»؛ بسبب الأضرار التي يمكن أن تسببها الحجارة تحديداً.
ونبهت لائحة الاتهام أيضاً إلى مشاركة والدة عهد في الهجوم على الجنود. وشملت لائحة الاتهام أم عهد التميمي ناريمان التميمي، وإحدى قريبات عهد، وتدعى نور ناجي محمد التميمي، المتهمة بدورها بالمشاركة في مهاجمة الجنود، وتصويرهم، أثناء اشتباك عهد معهم.
وتشير لائحة الاتهام الواقعة في سبع أوراق من الحجم الكبير إلى خطورة الاتهامات الموجهة إلى عهد التميمي، والتي لا تتوقف عند عهد، بل تطول أفراد عائلتها أيضاً.
وحذرت النيابة العسكرية من الإفراج عن عهد التميمي، التي تتهمها «بالتحريض ضد العسكريين الإسرائيليين» وتشير اللائحة إلى أن عهد استفزت الجنود، وشتمتهم بأسوأ الألفاظ عند القبض عليها. يشار إلى أن النيابة رأت أن تصوير التميمي ونشر الفيديو على الفيس بوك، الذي أظهرها متصدية لجنود الاحتلال «انتهاك قانوني في منتهى الخطورة، يعرض العسكريين للخطر».
ونوهت اللائحة بأنَّ من بين من تشاجرت معهم التميمي نقيباً بالجيش ومجنداً، ما يعقّد وضعها القضائي، بعد اتهامها بالهجوم على ضابط أثناء أداء مهامه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويشار إلى أن هؤلاء الجنود كانوا موجودين في باحة منزل عهد، وينتهكون حرمته.
وقامت كل من عهد ونور في 15 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالاقتراب من جنديين يستندان إلى جدار منزل عهد في قرية النبي صالح في الضفة، وراحتا تدفعانهما قبل أن تقوما بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما. (وكالات)
المصدر: الخليج