نصب عشرات المتضامنين والنشطاء الخيام في متنزه مستوطنة «معاليه أدوميم» شرق القدس، وأقاموا قرية «باب الشمس» على الأراضي المحيطة بالمستوطنة، صباح أمس الجمعة، احتجاجاً على نية الاحتلال ضم المستوطنة لما تسمى «السيادة الإسرائيلية»، في حين قمع الاحتلال المسيرات الأسبوعية المنددة بنية الإدارة الأمريكية الجديدة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقال النشطاء إن إقامة «باب الشمس» جاءت كرسالة للإدارة الأمريكية قبيل استلام الرئيس دونالد ترامب السلطة، وفي رسالة للحكومة «الإسرائيلية» التي ستقوم بالتصويت على قرار ضم مستوطنة «معاليه أدوميم» للقدس غداً (الأحد).
واعتقلت قوات الاحتلال، ستة ناشطين ممن وصلوا إلى متنزه المستوطنة الذين حاولوا إقامة قرية «باب الشمس»، وحاصر جنود الاحتلال القرية، وشرعوا بطرد الشبان والصحفيين من المنطقة، كما حرروا مخالفات بحق سيارات البث الإعلامي، ومنعت الصحفيين والمصورين من القيام بواجبهم المهني بحرية، كما سلمت قوات الاحتلال الصحفيين كتباً تمنعهم من السير على الشارع الرئيسي.
وقال الناشط في المقاومة الشعبية عبدالله أبورحمة، إن اقامة قرية باب الشمس يأتي رفضاً للقانون الذي يعتزم «الكنيست الإسرائيلي» المصادقة عليه، لضم مستوطنة «معاليه أدوميم» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، وأكد رفض سياسة الضم التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وندد أهالي بلدة كفر قدوم قرب قلقيلية عبر مسيرتهم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، بالجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بلدة أم الحيران في الداخل المحتل، وأدت إلى استشهاد أحد مواطنيها يعقوب أبوالقيعان، وهدم العديد من منازلها.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، أن المئات من أهالي كفر قدوم شاركوا في المسيرة برفقة عدد من نشطاء السلام «الإسرائيليين»، وهم يرددون الشعارات الوطنية المنددة بسياسة الاحتلال «العنصرية». وحمل المشاركون في المسيرة اليافطات التي تؤكد أن «القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين».
وأكد شتيوي اندلاع مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال الذين هاجموا المسيرة بأعداد كبيرة معززين بجرافة وجيبات عسكرية، فيما تصدى لهم الشبان بالحجارة والإطارات المشتعلة دون وقوع أية إصابات او اعتقالات.
وانطلقت مسيرة شعبية حاشدة، من وسط قرية بلعين غرب رام الله باتجاه جدار الضم والتوسع، وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام «إسرائيليين» ومتضامنين دوليين.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ويافطات تندد بقرار الرئيس الأمريكي الجديد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، من أهمها «بتصعيد المقاومة سنواجه محاولة نقل السفارة الأمريكية للقدس».
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وعند وصول المتظاهرين إلى بداية القرية من الجهة الغربية بالقرب من الجدار القديم، منع الجنود المسيرة من الاستمرار وملاحقة المتظاهرين ومن التواجد في المنطقة المحررة وأعلنوا المنطقة منطقة عسكرية مغلقة وقاموا بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية والرصاص الاسفنجي باتجاه المشاركين بالمسيرة وقاموا باحتجاز الناشط أحمد أبورحمة وإطلاق سراحه بعد فترة.
وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على لسان منسقها الإعلامي راتب أبورحمة أن هذه القرارات يجب ألا تمر، مطالبة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم لإفشال قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وعلى شعبنا الفلسطيني وفصائله توحيد جهودهم لمواجهة هذه المخططات العنصرية وتوسيع ظاهرة المقاومة الشعبية لتشمل كافة محافظات الوطن.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان فلسطينيين بالقرب من مفرق بلدة بني نعيم شرقي الخليل بعد العثور على سلاح بحوزتهم وفقاً لما نشرته المواقع العبرية. وأشارت هذه المواقع إلى أن قوات الاحتلال اشتبهت بسيارة فلسطينية فأوقفتها للتفتيش، حيث عثروا على بندقية من نوع «كلاشينكوف» داخل السيارة، وقاموا باعتقال الشبان الأربعة الذين كانوا في السيارة وتم نقلهم للتحقيق.
وأصيب صياد برصاص زوارق الاحتلال «الإسرائيلي» قبالة شواطئ شمال قطاع غزة. وقال زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي إن الصياد عبد هشام السلطان أصيب برصاصة مطاطية في جسده نتيجة إطلاق النار المتواصل على الصيادين من قبل زوارق الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر. (وكالات)
المصدر: الخليج