العلاقات السعودية المصرية دائما ما كانت محورية وحجر زاوية وأساس للعمل العربي المشترك، لم تكن ابدا علاقات بروتوكولية بقدر ما كانت علاقات تجسد عمق التمازج يحكمها مصير أمة ومصالحها وتطلعاتها.
منذ زيارة الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- والعلاقات تشهد نموا مضطردا من اجل المصالح المشتركة ومن اجل امن واستقرار ورفاه امتنا العربية، قد تكون العلاقات في فترات محدودة شهدت نوعا من الفتور عطفا على ظروف المرحلة ولكنها صمدت وعادت اكثر متانة من ذي قبل، والمواقف الدالة على قوة العلاقات السعودية المصرية كثيرة سواء اكانت سياسية.. اقتصادية او عسكرية، فهي قد كانت تعبر عن وعي من قيادة البلدين ان الاستقرار العربي يمر عبر الرياض والقاهرة وينتشر الى ربوع الوطن العربي الكبير، فالبلدان لما لهما من حضور قوي يتعدى الوطن العربي الى اقليم الشرق الاوسط وجغرافيته السياسية والاقتصادية وحتى الثقافية والاجتماعية.
العلاقات السعودية المصرية مهمة وحتمية ليس من أجل المصالح المشتركة وحسب وإنما من أجل أمن ورفاه وطننا العربي.
المصدر: صحيفة الرياض