وافق المجلس الاعلى للطاقة في دبي على انشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 13 ميجاواط تعمل بتقنية الألواح الشمسية كأول مشروع في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية وربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، اذ أرست الهيئة العقود الخاصة بإنشاء المرحلة الاولى من المشروع ومحطة التحويل التي تربطها بالشبكة على شركة فرست سولار.

ويأتي ذلك انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، نحو تعزيز مستقبل التنمية المستدامة في إمارة دبي، اذ أطلق سموه مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بداية العام الجاري، ضمن استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 الهادفة إلى تحقيق التنوع في مصادر الطاقة والتي تهدف إلى إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنسبة 1% من الطاقة المتجددة في الإمارة من إجمالي احتياجات دبي من الطاقة بحلول عام 2020، و5% بحلول عام 2030 . وأعلن عن تنفيذ المرحلة الأولى من المجمع. ويتبنى المجلس الاعلى للطاقة في دبي مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وتقوم على ادارته وتشغيله هيئة كهرباء ومياه دبي.

وفي هذا الإطار، أرست هيئة كهرباء ومياه دبي العقود الخاصة بإنشاء المرحلة الاولى من المشروع ومحطة التحويل التي تربطها بالشبكة على شركة فرست سولار، بعد تقييم العروض الستة التي تلقتها الهيئة من كبار المقاولين المتخصصين في تنفيذ مشاريع محطات الطاقة الشمسية، استجابة للمناقصة التي طرحتها في 26 يونيو 2012 لإنشاء المحطة، على أن يتم الانتهاء من المشروع في أكتوبر 2013.

وقال سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة ، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “يعد إنشاء هذه المحطة التي تعمل بتقنية الألواح الضوئية خطوة هامة نحو تنفيذ استراتيجية تنويع الطاقة في إمارة دبي والتي قام بوضعها المجلس الأعلى للطاقة، حيث من المزمع أن تصبح الطاقة الشمسية وفقاً لهذه الاستراتيجية جزءا من محفظة الطاقة في الإمارة. وترتكز هذه الاستراتيجية على توفير احتياجات دبي المتزايدة من الطاقة، وتهدف إلى ضمان أمن إمداد الطاقة في الإمارة.”

وأضاف: “سيتم تنفيذ المشروع بتكلفة وقدرها 124 مليون درهم، تتضمن أعمال إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 13 ميجاواط، ومحطة تحويل كهرباء جهد 33 كيلو فولت وربطها بشبكة كهرباء الهيئة. وسيتم إنشاء المحطة كمشروع شراكة حيث ستتقاسم الجهات الأعضاء في المجلس الأعلى للطاقة بدبي (هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة دبي للألمنيوم المحدودة )دوبال(، وشركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة )إينوك(، وهيئة دبي للتجهيزات، ومؤسسة دبي للبترول، ولجنة دبي للطاقة النووية، وبلدية دبي) الاستثمارات والملكية في هذا المشروع. وأعرب سعيد محمد الطاير عن رضاه عن عدد العروض التي تلقتها الهيئة من عدة جهات عالمية تعمل في هذا المجال الحيوي، ما يعكس ثقة واهتمام المستثمرين في الاستثمار في مثل هذه المشروعات الضخمة التي تتبناها وترعاها حكومة دبي.

والجدير بالذكر انه منذ الاعلان عن مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ، يحظى المشروع باهتمام كبير من قطاع الأعمال والطاقة، حيث سيتم تنفيذ مشاريع لانشاء محطات طاقة شمسية بالاضافة للمشروع الأول في المجمع لتصل السعة الانتاجية عند انجاز المشروع بكامل مراحله الى 1000 ميجاواط . ومع وجود الأطر التنظيمية والتشريعية القائمة في دبي والتي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع انتاج الطاقة في إمارة دبي فقد أبدى العديد من المطورين العالميين رغبتهم بالاستثمار في تطوير وتنفيذ مشاريع المجمع .

استقبال

استقبل سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لـلمنتدى بمكتبه، في إطار التحضيرات لاستقبال الوفود المشاركة في منتدى الطاقة العالمي 2012، عثمان موسى درار سفير جمهورية جيبوتي لدى الدولة، تلاه إفرايم هلوفي سفير مملكة سوازيلاند لدى الدولة، وذلك بحضور الدكتور يوسف الأكرف، رئيس لجنة المرافق والخدمات اللوجستية لمنتدى الطاقة العالمي 2012، وخولة المهيري، المنسق العام للجنة العليا ونائب رئيس اللجنة الإعلامية والضيافة لمنتدى الطاقة العالمي 2012، وأحمد عبد الله نائب مدير أول الاتصال الخارجي المؤسسي في هيئة كهرباء ومياه دبي. ورحب الطاير بالوفود الدبلوماسية لكل من جمهورية جيبوتي ومملكة سوازيلاند ، وتباحث معهما في موضوع مشاركة وفود رفيعة المستوى من كلا البلدين في أعمال “منتدى الطاقة العالمي 2012” الذي ينظم تحت شعار “منتدى لقادة العالم”.