أعرب رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن جمال الدين عمر، عن أسف المجلس العسكري عما اعتبره انحراف التظاهرات عن مسارها، وتجاوز قوات الأمن في محاولة للوصول إلى القصر الجمهوري وساحة القيادة العامة.
وأصدر المجلس العسكري الانتقالي في السودان بياناً، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، اتهم فيه قوى الحرية والتغيير بالاخلال بالتزاماتها التي تعهدت بها قبل انطلاق مظاهرات يوم الأحد، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه لن يسمح بالإخلال بالأمن والتعرض لحياة المواطنين وممتلكاتهم.
وجاء في البيان المتلفز عبر قناة السودان، والذي تلاه الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم عضو المجلس العسكري رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري السوداني، “إن قوى الحرية والتغيير قامت بتحريض المتظاهرين لانحراف المسيرات عن أهدافها واعادة تحريكها صوب الميادين وتجاوز القوات النظامية وعبور الجسور للوصول إلى القصر الجمهوري وساحة القيادة العامة”.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي، اليوم الإثنين عن “ضبط بعض العناصر التي تهدف لزرع الفتنة والشقاق بين القوات النظامية، بإطلاق أعيرة نارية من قصر الشباب والأطفال بأم درمان، مشيداً بدور بعض المواطنين المشاركين في المظاهرات التى دعت إليها قوى الحرية والتغيير في الإرشاد عن هذه العناصر.
وقال المجلس في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء(سونا) اليوم: “تم ضبط هذه العناصر بواسطة قوات الدعم السريع، وجاري التحقيق معهم، حيث أصيب في هذا الحادث عدد 3 من الدعم السريع بأعيرة نارية، ووفاة 2 من المواطنين، وإصابة عدد منهم بجروح مختلفة. وفي أنحاء متفرقة من العاصمة، أصيب عدد 9 آخرين من قوات الدعم السريع و عدد 4 أفراد من قوات الشرطة”.
وفيما يتعلق بالولايات السودانية الأخرى، قال المجلس في بيانه: “أصيب عدد 12 فرداً من قوات الشرطة، بينهم ضابطان من مدينة القضارف، وأصيب فرد من قوات الدعم السريع بمدينة الأبيض، كما أصيب عدد من المواطنين بإصابات مختلفة بعدد من الولايات”.
وأعرب المجلس عن أسفه إزاء دعوة قوى الحرية والتغيير إلى المواطنين للنزول إلى الشارع وتسيير مواكب ومظاهرات، مشيراً إلى أنه”انطلاقاً من مسؤوليات المجلس العسكري الإنتقالي تم السماح لهذه المسيرات وحمايتها وعدم التعرض لها، وذلك حفاظاً على الاستقرار و عدم الإخلال بالأمن واستغلال هذه الظروف في تحقيق أغراض أخرى تؤثر على أمن وسلامة الوطن والمواطنين”.
وأكد أن القوات النظامية التزمت بضبط النفس لكن بعض المتظاهرين قاموا بقذف القوات النظامية بالحجارة، مشيراً إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات النظامية والشرطة والمواطنين، موضحاً أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأبدى المجلس العسكري أسفه لانحراف المسيرات عن أهدافها، مشيراً إلى أن أمله كان التوصل لاتفاق سياسي نهائي الأسبوع المقبل.
وحمل المجلس في بيانه قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة لهذه التجاوزات والخسائر بين القوات النظامية والمواطنين.
المصدر: الاتحاد