الانسحاب الروسي يخلط أوراق المشهد السوري

أخبار

رفع قرار روسيا سحب قواتها الرئيسة من سوريا أسهم الحل السياسي ومسار المفاوضات في جنيف رغم الارتباك وخلط الأوراق الذي أحدثته في المشهد السياسي السوري.

وغادر أول سرب من الطائرات الحربية الروسية سوريا أمس عائداً إلى روسيا التي أبقت على نظام الدفاع الجوي «إس-400»، كما أن القاعدتين اللتين تتواجد فيهما القوات الروسية تحميهما كتيبتان تضمان 800 جندي روسي. وستحتفظ موسكو لنفسها بحق إجراء طلعات جوية استكشافية كما شاركت أمس في تغطية تقدم قوات النظام شرق سوريا.

وتباين تفسير الخطوة الروسية لدى النظام وحلفائه ولدى المعارضة والدول الأوروبية، ففيما أكدت مصادر رسمية روسية أن الانسحاب ليس للضغط على النظام السوري، رأت ألمانيا أن الخطوة تزيد الضغط على الرئيس بشار الأسد. ورحبت فرنسا بالخطوة، ومثلها فعلت إيران التي تعد أقرب حلفاء موسكو والنظام السوري. كما نفت دمشق وجود خلافات مع روسيا مؤكدة أن الانسحاب «طبيعي».

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن أمام العالم فرصة قد تكون الأفضل لإنهاء الحرب. وأبدت المعارضة استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع وفد النظام السوري، الأمر الذي يشير إلى إمكانية إعادة بناء خريطة التفاوض للوصول في نهايتها إلى «خريطة طريق» مستقبلية لمسار الانتقال السياسي.

ووجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشكر للسعودية على دفعها المعارضة السورية إلى «حلول وسط»، فيما دعا النظام السوري واشنطن من أجل الضغط على المعارضة السورية للقبول بالحل السياسي.

المصدر: صحيفة البيان