في الذكرى الثانية لانقلاب الحوثي والمخلوع صالح على الشرعية في اليمن، رسمت تقارير منظمات غير حكومية صورة قاتمة للوضع الإنساني في البلد، ما يؤكد تحالف الانقلابيين على اليمنيين مع الجوع والمرض.
فقد كشفت السلطات الصحية في تعز المحاصرة عن انتشار مباغت لمرض السل الرئوي، فيما تشهد محافظة الحديدة تصاعدا غير مسبوق لحالات الوفيات نتيجة سوء التغذية الحاد، في وقت اجتاحت «حمى الضنك، ثلثي مديريات محافظة شبوة. وحذر الدكتور عبد الرحمن أحمد السروري أخصائي أمراض الصدر والرئتين في تعز في تصريح ل«الخليج» من تداعيات إنسانية كارثية ستترتب على الانتشار المباغت لمرض السل الذي لم يعد مستشفى الثورة الحكومي قادراً على مواكبة الارتفاع المطرد لحالات الإصابة به، بعد تدمير الانقلابيين«48» منشأة طبية ومركزاً صحياً في عاصمة المحافظة. وأشار إلى أن المرض تحول إلى «وباء» نتيجة الانتشار الواسع للعدوى ولأعداد المصابين به.
من جهة أخرى أطلقت منظمات أهلية ناشطة في المجال الإنساني والإغاثي «نداء استغاثة»، محذرة من تداعيات كارثية ناجمة عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في محافظة الحديدة التي شهدت وخلال أقل من شهر تسجيل أكثر من «20» حالة وفاة في أوساط أطفال وكبار في السن جراء إصابتهم بأعراض غير مسبوقة لسوء التغذية الحاد، مع تدهور مريع للأوضاع الصحية في عدد من المناطق الريفية من قبيل قرية «البقعة» التابعة لمديرية «التحيتا» التي شهدت تسجيل العديد من الوفيات لأطفال بسبب سوء التغذية الحاد.
ودعا مسؤول حكومي في محافظة شبوة باليمن إلى ضرورة التعجيل باستكمال التحضيرات الفنية للحملة للوقاية من «حمى الضنك»، الوباء الذي اجتاح قرابة ثلثي مديريات المحافظة. وأوضح وكيل المحافظة ناصر القميشي «أن الوضع الوبائي بحمى الضنك في المحافظة بات لا يحتمل التأخير كثيراً، مشدداً على ضرورة الاستفادة من خبرات الكوادر الصحية العاملة في مجال تنفيذ الحملات الوقائية.
ميدانياً استهدف طيران التحالف بثلاث غارات مبنى القصر الجمهوري في مدينة الحديدة أثناء اجتماع ضم عدداً من القيادات الحوثية، وهو المبنى الذي حولته الميليشيات لمقر قيادة وثكنات عسكرية ومخازن أسلحة. وأكد الجيش الوطني أن قوات الشرعية تشدد الحصار على بقايا جيوب الميليشيات الانقلابية في مركز مديرية صرواح غرب محافظة مارب، وقطع خطوط الإمدادات للميليشيا القادمة من صنعاء».
المصدر: الخليج