أكد وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، أمس الاثنين، أن أساس الخلاف مع قطر سياسي وأمني وليس عسكرياً، مبيناً أن قطر تتحمل التصعيد العسكري بإحضار الجيوش الأجنبية إلى أرضها.
وأوضح في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر» بالقول «أساس الخلاف مع قطر سياسي وأمني ولم يكن عسكرياً قط، إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر». ووصف وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، الأحد، تدخل بعض القوى الإقليمية في الأزمة مع قطر بالخاطئ.
وأشار في تلميح إلى تركيا وتصريحات الرئيس التركي الأخيرة رجب طيب أردوغان، إلى أن هذا التدخل خاطئ.
وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»: «تخطئ بعض القوى الإقليمية إن ظنت أن تدخلها سيحل المسألة، فمن مصلحة تلك القوى أن تحترم النظام الإقليمي القائم، والكفيل بحل أي مسألة طارئة». وكان أردوغان أعلن في تصريحات سابقة أن بلاده تؤيد قطر في رفض مطالب الدول الخليجية المقاطعة. واعتبر الدعوة لإغلاق القاعدة التركية في قطر عدم احترام لأنقرة، وفق تعبيره، فيما طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، تركيا بالتعقل، وعدم الانحياز لأي طرف في أزمة قطر مع دول خليجية وعربية.
وفي الإطار نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، إن قرار إقامة قاعدة عسكرية لبلاده في قطر سيادي، ويتعين على الآخرين احترامه فقط.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن جاويش أوغلو قوله في معرض رده على مطالبة السعودية والإمارات والبحرين ومصر في قائمة مطالبها المرسلة إلى قطر، إغلاق القاعدة العسكرية التركية «تركيا وقطر وقعتا على اتفاقية مشتركة بخصوص تأسيس تلك القاعدة، وهي اتفاقية وقعت عليها دولتان تتمتعان بالسيادة، ولا تخص الدول الأخرى، بل عليهم احترامها فقط ، مضيفاً أن بلاده «رفضت منذ بداية الأزمة في الخليج فرض الحصار على قطر وشعبها، واعتبرت ذلك خطأ، دون انحياز لطرف على آخر».
ولفت جاويش أوغلو إلى أن أنقرة تبذل جهوداً من أجل حل الأزمة، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يبحث الوساطة في هذه الأزمة مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بهدف إيجاد حل لها.
المصدر: الاتحاد