دعا البيان الختامي إلى توحيد التشريعات لمواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله والوقوف على أسبابه والفكر التكفيري المتطرف واتخاذ السبل اللازمة لمواجهة التمدد الإرهابي في المنطقة.
وشدد على أهمية توحيد الجهود الإعلامية والدينية الرامية إلى كشف زيف الجماعات المتطرفة والعمل على دمج النسيج الاجتماعي والمذهبي في الوطن العربي من خلال اتباع السياسات القائمة على تقدير الآخر واحترام حقه في الحياة والمعتقد، والتمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة من أجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة، وفقاً للمواثيق والقرارات الدولية.
وندد المشاركون بإرهاب الدولة التي تمارسه إسرائيل، مشددين على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله لتحقيق أمانيه الوطنية.
ودعوا إلى تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، وضرورة تجفيف موارده البشرية ومنابع تمويله وتجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية، والتصدي لمختلف أشكال عبور السلاح والمسلحين للحدود الوطنية والقارية.
واستنكر المشاركون الربط المتعمد بين الإرهاب والإسلام، دين التسامح والسلم، مؤكدين أن الإرهاب لا دين له، ويجب منع وتجريم ثقافة الكراهية وبث الفتنة الطائفية والتحريض على العنف، باعتبارها تشكل تربة صالحة لنمو الإرهاب واستشرائه.
وأعرب المؤتمر عن أسفه لما آلت إليه أوضاع بعض الدول العربية الأمر الذي يستدعي إعادة الروح إلى التضامن والعمل العربي المشترك.
مؤكداً أهمية تبني دبلوماسية برلمانية تعمل على تشجيع الحوار بين الأقطار العربية والمكونات الداخلية لكل بلد عربي وصولا لحلول للمشكلات القائمة والصراعات الداخلية.
وحول الشأن المصري، أكد دعمه لمصر في المحادثات الجارية حول نهر النيل معربين عن وقوفهم بجانب مصر والسودان بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي.
ورحب بعودة الحياة البرلمانية إلى مصر، استكمالاً للبند الأخير على جدول خريطة الطريق، مؤكدين اهتمامهم بالمشروعات الحيوية الكبرى الجارية لإطلاق العمل الاقتصادي والتنموي والاستثماري في مصر، وإدانتهم للجرائم الإرهابية التي يتم ارتكابها ضد أمن واستقرار الدولة.
وأكد دعم لبنان لتمكينها من استكمال تحرير أرضها، وكذلك ترسيم حدوده البحرية إضافة إلى دعم لبنان لمواجهة الاستحقاقات المترتبة على أزمة النزوح السوري، وتجاوز الضغوط السياسية والاقتصادية عبر إنجاز استحقاقاته الدستورية وفي الطليعة انتخاب رئيس للجمهورية.
وأكد البيان تضامنه مع سوريا ومساندتها ودعم حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان السوري المحتل، مؤكداً وحدة سوريا أرضاً وشعباً ورفضه بشدة أي طروحات عن فيدرالية أو غيرها من أشكال التقسيم.
ودعا البيان إلى مساندة العراق وشعبه في تحدياته وإعادة الإعمار وتأهيل المناطق المنكوبة لإتاحة الفرصة للمهجرين العودة إلى مناطقهم والعيش بكرامة.
وثمن المؤتمر الجهود الأممية لحل الأزمة اليمنية سلمياً طبقاً لقرارات الأمم المتحدة منوهاً بجهود الكويت الدبلوماسية الحالية الهادفة إلى وضع حد للصراع الدائر متمنيا أن يستعيد اليمن عافيته واستقراره في أقرب فرصة.
ورحب باتفاق الصخيرات الذي مهد لتشكيل حكومة وفاق وطني ودعا إلى توحيد الصف الليبي فيما يحاك ضد وحدة ليبيا شعباً وأرضاً وثمن نتائج الاجتماعات التي عقدت في سلطنة عمان لجهة صياغة دستور جديد لليبيا.
وأكد دعمه القوي ومساندته المتواصلة للسودان في مواجهة كل ما يتهدد سلامته ووحدته وأمنه واستقراره.
ودعا إسبانيا إلى تصفية احتلالها لمدينة سبتة ومليلة المغربيتين، وإلى دعم جهود الأمم المتحدة في إيجاد حل سلمي ودائم وسياسي ومتوافق حوله لقضية الصحراء.
ورحب بالقرارات الصادرة عن مؤتمر لندن للمصالحة بين مختلف الأطراف الصومالية واعتبر هذه القرارات خطوة جادة على طريق حل الأزمة الصومالية.
ودعا إلى التنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الإفريقي، وتعزيز العلاقة مع الجامعة العربية والبرلمان العربي والبرلمانات الآسيوية والأوروبية.
ودعا إلى إعادة نشاط اللجنة الخاصة بالسوق العربية المشتركة.
المصدر: صحيفة الخليج