نفى مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي أن يكون ترامب «تسبب بثغرة في الأمن القومي»، بعدما أفادت تقارير أنه كشف معلومات سرية للغاية تتعلق بتنظيم «داعش» لمسؤولين روس، فيما أكد الرئيس الأميركي على حقه «المطلق» في تبادل معلومات تتعلق بالإرهاب والسلامة الجوية مع موسكو، فيما اعتبر الكرملين هذه الانباء بأنها «من دون معنى» ولا تستحق النفي أو التأكيد.
وقال مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر في ايجاز أمام البيت الأبيض إن «الفرضية التي يرتكز عليها هذا التقرير بأن الحديث كان غير مناسب وأنه تسبب بثغرة من أي نوع كان في الأمن القومي، خاطئة».
ولم يؤكد ماكماستر أو ينفي إن كان ترامب كشف معلومات غاية في السرية حيث قال «ما لا نقوم به هو أننا لا نناقش ما هو السري وما هو ليس سريا».
وأضاف «ما يمكنني قوله لكم هو أنه في سياق المحادثة، ما ناقشه الرئيس مع وزير الخارجية الروسي كان مناسباً والمحادثة كانت متناسبة مع التبادل الدوري للمعلومات بين الرئيس وأي من القادة الذين يتعاطى معهم». وكشف ماكماستر كذلك أن الرئيس لم يكن على علم بمصدر المعلومات التي تبادلها مع لافروف وكيسلياك.
ولدى سؤاله عن المخاوف فيما إذا كان ترامب عرض علاقات أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى الخطر عبر تبادله المعلومات، رد ماكماستر «لست قلقا على الإطلاق من المناسب بشكل كامل أن يتبادل الرئيس أي معلومات يعتقد أنها ضرورية لتعزيز أمن الأميركيين، وهذا ما قام به».
وأضاف أن ترامب كان يؤكد في حديثه على ضرورة التعاون في التعاطي مع تنظيم «داعش» في نفس الوقت الذي كان يضغط على لافروف لضرورة تغيير روسيا سلوكها تجاه أوكرانيا وسوريا.
وقال ماكماستر «هذا سياق الحديث الذي كان من المناسب بشكل كامل خلاله تبادل المعلومات بشأن ماهية التهديد كأساس للعمل والتعاون المشترك».
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فأكد على حقه «المطلق» في تبادل معلومات تتعلق بالإرهاب والسلامة الجوية مع موسكو، وكتب أمس على تويتر «بصفتي رئيسا، رغبت في أن اتقاسم مع روسيا، وهو حقي المطلق، وقائع تتعلق بالارهاب والسلامة الجوية. ولأسباب إنسانية أرغب أيضا بأن تسرع روسيا بشكل كبير حملتها ضد تنظيم داعش والإرهاب».
وقال ترامب في وقت لاحق أمس، إن اجتماعه في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي مع لافروف كان «ناجحا للغاية» وسيساعد على دعم الحرب ضد الإرهاب.
وفي تصريحات لشبكة «سي ان ان»، قال السناتور الجمهوري جون ماكين معلقا على هذه القضية «اذا تبينت صحة هذا الامر، فانه بالطبع مثير للقلق». وقال دوغ اندرس الناطق باسم رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين «ليس لدينا اي وسيلة لمعرفة ما قيل لكن حماية أسرار أمتنا أمر أساسي». وأضاف ان راين «يأمل في تفسير كامل لما حصل من جانب الادارة». من جهته قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر «على الرئيس تقديم تفسير مفصل لعالم الاستخبارات وللاميركيين والكونجرس».
ومن جهته اعتبر الكرملين هذه الانباء بأنها «من دون معنى» ولا تستحق النفي أو التأكيد. كما نفت الخارجية الروسية أمس صحة تقارير أميركية عن حصول وزير الخارجية الروسي على معلومات سرية من الرئيس الأميركي خلال لقائهما في واشنطن الأسبوع الماضي. ووصفت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» هذه التقارير بأنها «كذبة أخرى». وكتبت «هل تقرأون الصحف الأميركية مجدداً؟ لا ينبغي هذا، يمكنكم استخدامها في شيء آخر».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» كشفت أن ترامب وخلال لقاء عقده في الآونة الأخيرة في المكتب البيضاوي مع لافروف تطرق إلى معلومات استخباراتية تتعلق بعملية يعدها تنظيم داعش، وهذه المعلومات وصلت لواشنطن عبر شريك للولايات المتحدة لكنه لم يعط الإذن بتقاسمها مع موسكو.
ورغم ان ترامب لم يخالف القانون مبدئيا، لأن الرئيس يملك هامش مناورة كبيراً للكشف عن معلومات بحوزته، إلا أن مبادرته يمكن أن تهدد عملية تقاسم معلومات مع حلفاء مقربين.
ترامب سيزور بيت لحم
واشنطن (أ ف ب)
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، أمس، أن الرئيس دونالد ترامب سيزور مدينة بيت لحم في الضفة الغربية بعيد إجراء محادثات مع مسؤولين اسرائيليين في القدس. وأوضح ماكماستر للصحفيين أنه خلال زيارته إلى الأراضي الفلسطينية، سيعبر ترامب عن «الرغبة بتسهيل التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع، وسيحث القادة على اتخاذ خطوات تقود إلى السلام».
المصدر: الاتحاد