اتفق رؤساء الأركان في الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري، خلال اجتماعهم في الرياض، أمس، بمشاركة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، على استراتيجية من أربعة محاور لمحاربة الإرهاب، تتضمن مجالات فكرية ومالية وإعلامية وعسكرية.
وأكد المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري أن دول التحالف ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب ومصادره، وأن الاجتماع وضع آليات العمل التي ستكون على مبدأ المشاركة لتنسيق الجهود وليس الإلزام. كما أكد أن أي تحرك للتحالف لم يُبحث بعد، مشدداً على أن أي خطوة في هذا السياق ستكون وفقاً للشرعية الدولية، وضمن قرارات الأمم المتحدة، وضمن الأعراف والمواثيق المعمول بها.
وعلمت «البيان» أن القادة العسكريين لدول التحالف حددوا مهام مركز العمليات المشتركة الذي اتفق على أن يكون مقره الرياض، كما حددوا ضباط الاتصال الذين سيعملون مع المركز لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب. واقترحت السعودية اسم «مركز الحرب الفكرية» للمركز الذي قدمت المملكة مبناه ووفرت ميزانيته التشغيلية.
وأكد رؤساء الأركان، في إعلان الرياض في البيان الختامي لاجتماعهم، أهمية الدور العسكري في محاربة الإرهاب وهزيمته وتنسيق الجهود العسكرية، وتبادل المعلومات والتخطيط والتدريب، والعزم على تكثيف جهود محاربة الإرهاب من خلال تعزيز عملهم المشترك تبعاً لإمكانية الدول الأعضاء، وحسب رغبة كل دولة عضو في المشاركة في أي عملية أو برنامج، ضمن إطار مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وفقاً لتنظيمه وآلياته، وبما لا يخل باحترام سيادة الدول الأعضاء.
المصدر: صحيفة البيان