التحالف يدمر قاعدة بحرية للحوثي ويقصف هدفاً أمنياً بصنعاء

أخبار

ردت مقاتلات التحالف العربي على هجوم شنه مسلحو الحوثي وقوات صالح على الأراضي السعودية انطلاقاً من منطقة بكيل المير بمحافظة حجة الحدودية، مستهدفة مواقع للمتمردين بهذه المنطقة، ما أسفر عن مقتل 40 مسلحاً، تزامناً مع ضربات أخرى طالت مقرات الأمن المركزي والمخابرات التابعة للرئيس المخلوع والميليشيا الانقلابية جنوب صنعاء، ومستودع أسلحة في تلة فج عطان المطلة على العاصمة موقعة ما بين 30 و40 قتيلاً وأصابة نحو 100 آخرين. وفيما أحكم مقاتلو المقاومة الشعبية الموالون للشرعية، السيطرة على مدينة الضالع الجنوبية بعد انتزاعهم السوداء والربدة وساحة الشهداء وطردهم الانقلابيين من المدينة، مع تكبيدهم عشرات القتلى والأسرى، أفادت تقارير باندلاع اشتباكات في وقت مبكر صباح أمس، بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وحلفائها، في منطقة سناح الواقعة على الحدود الفاصلة بين الضالع الجنوبية عن المحافظات الشمالية.

وأكدت مصادر عسكرية أن طائرات التحالف وبوارج حربية عربية، شنت أمس أكبر هجوم على البحرية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في البحر الأحمر، ما أدى لتدمير القاعدة البحرية في الحديدة غرب البلاد، بما فيها من مقر للقيادة والسيطرة ومخازن أسلحة وناقلتين عسكريتين، كما قصفت 7 زوارق بحرية المباني الإدارية بالقاعدة. بالتوازي، استمرت المواجهات بين لجان المقاومة الشعبية والانقلابيين في عدن وتعز وشبوة التي شهدت سقوط 25 مسلحاً حوثياً، وتم إحراق 3 أطقم عسكرية لهم، بينما ضربت المقاومة حصاراً خانقاً على قوات الحوثي وصالح في صراوح بمحافظة مأرب وسط البلاد.

وأكد سكان أن ضربات جوية شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الحوثي وقوات صالح بمنطقة بكيل المير في محافظة حجة عبر الحدود السعودية مع اليمن، أسفرت عن مقتل 40 شخصاً على الأقل، مؤكدين أن مسلحي الحوثيين بادروا بالهجوم على مواقع حدودية سعودية. كما أفاد سكان محليون بأن الغارات الجوية استهدفت مخازن أسلحة بمعسكر عبس بالمحافظة ذاتها خاضعاً لسيطرة الحوثيين، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة، كما ارتفعت أعمدة الدخان بكثافة. وأشارت مصادر أخرى إلى أن غارات أخرى استهدفت منزل القيادي الحوثي أحمد جريب بمنطقة كرش، دون معرفة الخسائر الناجمة عن تلك الضربات.

وبعد عدة ساعات، استهدفت ضربات جوية أخرى لمقاتلات التحالف العربي قاعدة لقوات الأمن المركزي والمخابرات التابعة والمتحالفة مع الحوثيين وسط صنعاء، بحسب سكان. وأفادت مصادر طبية وشهود بأن الغارات أسفرت عن 36 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى حوالى 100 جريح، في حين أعلنت وكالة أنباء «سبأ» التي سيطر عليها الحوثي أن الضربة أوقعت نحو 40 قتيلاً وأكثر من 100 جريح. وذكر السكان أن الطائرات الحربية التي كانت تحلق في سماء صنعاء منذ الصباح، استهدفت مقر قوات الأمن الخاصة جنوب صنعاء، إضافة إلى مستودع للأسلحة في فج عطان، وهو تلة مطلة على المدينة. وذكر جندي يمني أن الغارة قصفت مخزناً يحصل منه متمردو صالح والمقاتلون الحوثيون، على أسلحتهم. وقالت مصادر لـ«الاتحاد» إن سلسلة غارات التحالف العربي على صنعاء استهدفت أيضاً معسكر النهدين المطل على المجمع الرئاسي، إضافة إلى مبنى إداري تابع لقوات الحرس الجمهوري في شارع الجزائر غرب المدينة. وتعد قوات الأمن المركزي سابقاً، أهم فصيل أمني في البلاد وتنتشر في جميع المدن. وأحدث انفجار صاروخ ربما كان يستهدف هدفاً حوثياً متحركاً أو معسكراً أمنياً قريباً تابعاً للمتمردين، فجوة كبيرة في شارع إسفلتي.

من جهة أخرى، قصفت طائرات حربية وبوارج أكبر ميناء عسكري يمني في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، فجر أمس، في أكبر هجوم على البحرية اليمنية منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين. ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على المدينة وقواعدها العسكرية. وقال المسؤول في المدينة «قصفت القاعدة البحرية بالطائرات ومن بارجات ودمرت أجزاء واسعة منها، كما أصيبت سفينتان حربيتان، إحداهما اسمها بلقيس، حيث دمرت وغرقت إلى أحد جانبيها، كما قصفت 7 زوارق حربية المباني الإدارية للقاعدة البحرية».

وفيما استمرت المواجهات في عدن والضالع، استهدفت ضربات للتحالف المقر الرئيسي للمتمردين الحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب البلاد، حيث تستمر المعارك منذ أسابيع. وقال سكان وناشطون في المقاومة الشعبية بتعز لـ«الاتحاد»، إن غارات جوية للتحالف دمرت مقر الحوثيين في منطقة الحوبان شرق المدينة، واستهدفت مواقع عسكرية لهم ولأنصار صالح في جبل صبر المطل على المدينة، مؤكدين استمرار المواجهات بين الحوثيين والمقاومة في شارع الأربعين ومنطقة المستشفى الجمهوري وحوض الأشراف، أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.

المصدر: الإتحاد – عقيد الحلالي، وكالات (عواصم)