أكدت قوات التحالف التي تنفذ عملية «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية إلى اليمن، أمس، استمرار الضربات لليوم السابع على التوالي، محققة أهدافها المرسومة على جميع المستويات الجوية والبرية والبحرية.
وواصل طيران «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية قصف مواقع الحوثيين، وبالأخص في محافظة صعدة, حسب المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري.
من جهتها, قالت مصادر ميدانية إن الغارات استهدفت منطقة مران التي يتخذ منها زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، مقرا له, وسط تقارير عن اختبائه في كهوف جبال مران مع تقنية عالية زوده بها الإيرانيون.
وفي جبهة الضالع، شمال عدن، تمكنت المقاومة الشعبية من طرد الحوثيين من المدينة وإجبار قوات «اللواء 33 مدرع», الموالي لهم, على التقهقر والانهيار وفرار قيادته بعد 9 أيام من المواجهات الشرسة.
وقال قائد عسكري في المقاومة الشعبية في الضالع لـ«الشرق الأوسط»، إن المقاومة تمشط حاليا بعض الجيوب التي يوجد بها قنّاصة يتبعون ميليشيات الحوثي.
إلى ذلك, نفت قيادة التحالف بشكل قاطع استهداف المدنيين، واتهمت عناصر حركة «أنصار الله» الحوثية بالوقوف وراء قصف مصنع للألبان في مدينة الحديدة غرب اليمن، أمس، مما أدى إلى مقتل 37 شخصا على الأقل وإصابة نحو 80 آخرين.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، في مؤتمر صحافي بالرياض أمس، إن «الميليشيات الحوثية هي التي استهدفت مصنع الألبان». وأضاف أن «المعلومات التي وردت لنا من الأرض تؤكد أن ما أصاب المصنع قذائف هاون وصواريخ من نوع (كاتيوشا)، وتسببت بنشوب حريق وسقوط ضحايا»، متهما الحوثيين بمحاولة «إثارة البلبلة في المجتمع اليمني». كما اتهم عسيري الحوثيين بقصف مخيم المزرق للنازحين، شمال غربي اليمن، الاثنين الماضي، مما أدى إلى مقتل نحو 40 مدنيا.
من جهة أخرى، كشف عسيري عن تنسيق التحالف مع «الشرفاء» من القوات اليمنية، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي. وأكد أن استهداف أفراد الجيش اليمني «ليس هدف التحالف في حد ذاته»، وناشد أفراد الجيش اليمني عدم التعامل مع ميليشيا الحوثيين.
المصدر: الشرق الأوسط