أعلنت وزارة التربية والتعليم أن ساعات التطوّع أصبحت إلزامية لعدد من الصفوف الدراسية بالمدارس الحكومية، ضمن برنامج «فزعة» التطوعي الذي تديره إدارة الإرشاد الأكاديمي والمهني في قطاع الرعاية والأنشطة. وحددت الوزارة الفئات المستهدفة من البرنامج، وكيفية احتساب ساعات التطوع وإدراجها إلكترونياً في نظام إدارة معلومات الطلبة.
ويعدّ التطوّع اختيارياً للطلبة من الصف الأول إلى الصف الثامن، ويمكن للطلبة المشاركة في ورش توعية ومسابقات ومشاركات داخل المدرسة وخارجها داخل الإمارة.
أما الطلبة من صفوف التاسع إلى الثاني عشر، فيعدّ التطوع فيها إلزامياً بواقع 15 ساعة للصف التاسع، و20 ساعة تطوعية من العاشر إلى الثاني عشر. ويشارك الطلبة في برامج مختلفة داخل المدرسة وخارجها، وأثناء الدوام أو بعده وفي أيام العطلات على مستوى الدولة بالتعاون مع الهيئات الرسمية المختلفة.
وبالنسبة لكيفية احتساب ساعات العمل التطوعي، يسجّل للطالب ساعة تطوعية واحدة بصرف النظر عن عدد الساعات المنفذة إذا كان النشاط أثناء الدوام وداخل المبنى المدرسي، فيما يُحتسب له ساعتان إذا كان الدوام خارج المبنى المدرسي.
أما إذا تمّ تنفيذ النشاط التطوعي بعد الدوام المدرسي، فيتم احتساب 3 ساعات بصرف النظر أيضاً عن عدد الساعات المنفذة إذا كان النشاط داخل المبنى، و4 ساعات في حال كان النشاط خارج المبنى المدرسي.
كما أعطت الوزارة الفرصة للطلبة الراغبين بالتميز في مجال التطوع من خلال تحديد مؤشرات التميز في البرنامج، وهي إنجاز ساعات عمل تطوعية موثقة تفوق المعدل المقرر، تزكية موثقة بأداء عمل تطوعي مميز من الجهة التي تطوع بها، وتقديم مبادرات تطوعية وتنفيذها.
وحددت الوزارة 12 بنداً من ضوابط المشاركة ببرامج «فزعة» منها إمكانية إنجاز عدد الساعات التطوعية للطلاب خلال فصل دراسي واحد مع مراعاة تنويع المشاركة والتوزيع العادل للطلبة في البرامج التطوعية، وتعريف الطلبة وأولياء الأمور بساعات العمل في البرامج التطوعية منذ بداية العام الدراسي.
وفي حال مشاركة الطالب في نشاط خارجي بخلاف الأنشطة المدرجة بخطة المدرسة «التطوع الفردي»، يشترط موافقة المدرسة، موافقة ولي الأمر، اعتماد الجهة المشارك بها، وتقرير موجز يتضمن الأدلة عن المشاركة.
وأيضاً مراعاة الأمن والسلامة والصحة العامة عند مشاركة الطلبة بالأنشطة التطوعية، وتناسب النشاط التطوعي مع المرحلة العمرية، وتوفير عدد من المشرفين يتناسب مع عدد المستهدفين من الطلبة، ومراعاة توقيت الاختبارات الفصلية للطلبة. وكذلك مراعاة مناسبة الأنشطة لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين والحالات المرضية، وتحديد فريق التربية الخاصة للبرنامج التطوعي، وإصدار نشرة توضيح لأولياء أمور الطلبة ذوي الإعاقة أو صعوبات التعلم حول برنامج «فزعة» والأخذ بمقترحاتهم، وتوعية الجهة التي سوف يتم تطوع الطالب ذي الإعاقة وصعوبات التعلم بها في الإجازات والعطلات.
كما حددت الوزارة مهام منسق «فزعة» بالمدرسة وهي وضع خطة سنوية على مستوى المدرسة لأنشطة التطوع تتسم بالمبادرة والإبداع، واحتساب عدد الساعات التطوعية للطلبة وإدخالها إلكترونياً على «برنامج SIS» وتغذية قاعدة بيانات المتطوعين ببيانات كاملة عن طلبة الثانوية المتطوعين، وتوعية الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور بأهمية المبادرة.
وكذلك التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة لتنفيذ الورش وأنشطة العمل التطوعي المشتركة، وإجراء استطلاعات رأي لأولياء الأمور والطلبة والمعلمين، لتطوير برامج «فزعة»، وإعداد التقارير الدورية. كما أسندت الوزارة عددا من المهام لفريق عمل «فزعة» في الوزارة وهي إعداد الخطط والبرامج الخاصة ببرنامج «فزعة»، والتواصل مع منسقي البرنامج ومديري النطاق لمتابعة تنفيذ خطط العمل وتقييمها، وإصدار أدلة العمل والتعاميم وتحديد موجهات ومؤشرات الأداء، وتدريب منسقي المناطق والمدارس على العمل بالبرنامج، وتوفير جميع أشكال الرعاية اللازمة للبرنامج، وتنظيم ملتقى سنوي أو رحلات خارجية لتكريم المتميزين.
برنامج «فزعة»
«فزعة» برنامج تربوي اجتماعي تطوعي يعمل على تأهيل الطلبة للعمل التطوعي، ويتيح لهم فرص المشاركة في خدمة المجتمع، ويعزز لديهم مفهوم المسؤولية والمواطنة، ويزودهم بالمهارات التي تؤهلهم للقيام بالأعمال التطوعية على أسس سليمة.
المصدر: الإتحاد