بات التسلكوب الفضائي الاوروبي “غايا” قادراً على البدء بمهمته في رسم خرائط بالابعاد الثلاثية لمجرة درب التبانة التي تقع فيها مجموعتنا الشمسية، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية.

وقالت الوكالة في بيان “لقد صار غايا جاهزاً لبدء مهمته العلمية الممتدة على خمس سنوات، رغم بعض العقبات التي واجهناها”. ومن المرتقب أن يضع التلسكوب أول “خارطة” محدثة للسماء في الصيف العام 2016.

وبدأ “غايا” رحلته في 19 كانون الأول (ديسمبر)، إذ أطلق بواسطة صاروخ “سويوز” من مركز “كورو” الفضائي في غويانا، وهو في موقع مراقبة مميز، نقطة “لاغرانج 2” التي تتابع كوكبنا في دورانه حول الشمس، على مسافة 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.

وبلغت نفقات هذا المنظار الفضائي 740 مليون دولار. وما إن تجرب أجهزته بشكل كامل، يمكن أن يبدأ مهمته التي تستمر خمسة أعوام.

وهو سيقوم بتحديد مواقع بليون نجمة على أن يراقب كل واحدة منها سبعين مرة تقريباً في كل مرور له.

وينبغي على القمر الإصطناعي ان يحدد موقع النجوم وحركتها، فضلاً عن المسافة التي تفصلها عن الأرض وهي العملية الأصعب. فبالنسبة لـ99 في المئة من هذه النجوم لم تحتسب المسافة الفاصلة بشكل دقيق من قبل.

المصدر: باريس – أ ف ب