ارتفعت نسبة التضخم السنوي في تركيا إلى مستوى قياسي عند حوالى 25 بالمئة في شهر سبتمبر الماضي مسجلاً أعلى مستوياته في 15 عاماً، حسب إحصاءات رسمية نشرت اليوم الأربعاء.
يأتي ذلك فيما بقي سعر صرف الليرة متدنياً مقابل الدولار رغم رفع معدلات الفائدة.
وأفادت أرقام مكتب الإحصاء أن أسعار الاستهلاك ارتفعت بنسبة 24,52 بالمئة في سبتمبر بالمقارنة مع الشهر نفسه العام الماضي. وكانت هذه النسبة بلغت 17,9 بالمئة في أغسطس.
وهذا الرقم أعلى من توقعات وكالة “بلومبرغ” الاقصادية للأنباء التي أعلنت أن نسبة التضخم ستبلغ 21,1 بالمئة.
وتراجعت الليرة إلى 6 مقابل الدولار، أي بخسارة 1,5 بالمئة خلال يوم بعد صدور البيانات. وقد فقدت الليرة أكثر من 37 % من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام.
وأدى هبوط العملة إلى ارتفاع أسعار شتى السلع من الغذاء إلى الوقود وقوض ثقة المستثمرين.
وأفاد بيان مكتب الإحصاء أن أسعار الأثاث والمعدات المنزلية زادت بنسبة 37,3% في حين ارتفعت كلفة النقل بنسبة 36,61 في المئة بينما سجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً بنسبة 27,7 في المئة.
وقد تضررت الليرة بشدة بسبب الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة بشأن احتجاز تركيا قساً أميركياً مدة عامين بتهم تتعلق بالإرهاب.
ووسط استمرار المخاوف بشأن السياسة النقدية المحلية وتوجيه الحكومة للاقتصاد، تراجعت الليرة بشكل كبير بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيرين تركيين وضاعفت الرسوم على الصلب والألومنيوم من هذا البلد في أغسطس الماضي.
ورفع البنك المركزي معدلات الفائدة من 17,75 % إلى 24% لكن ذلك لم يسهم في استعادة الليرة لما خسرته من قيمتها.
المصدر: الاتحاد