أطلقت دائرة التعليم والمعرفة استبيان «إعادة فتح المدارس»، لقياس آراء ذوي الطلبة في قرار تدرسه حالياً، حول إعادة فتح المدارس الخاصة ومدارس الشراكات، في أبوظبي، العام الدراسي المقبل، وتحديد إمكانية إلغاء أو تخفيف تدابير التباعد الجسدي (1.5 متر) بين الطلبة، إضافة إلى زيادة عدد أيام الأسبوع التي يذهب فيها الطالب إلى المدرسة، أو تطبيق نظام الدوام الكامل.
كما استطلعت آراءهم في تطعيم أطفالهم، من عمر ثلاثة أشهر حتى 11 عاماً، في حال كان اللقاح متاحاً لهم.
وتفصيلاً، دعت الدائرة ذوي الطلبة في أبوظبي للمشاركة في استبيان يهدف الى تحديد سياسات إعادة فتح المدارس العام الدراسي المقبل.
وأكدت أن «الإجابة عن أسئلة الاستبيان تهدف إلى دعم صناع القرار، ومساعدتهم على وضع السياسات اللازمة قبل إعادة فتح المدارس في الموسم الدراسي المقبل».
وحددت الدائرة الثاني من يونيو المقبل موعداً نهائياً للمشاركة في الاستبيان، الذي ضم مجموعة من الأسئلة، تشمل البيانات الشخصية لولي الأمر، والنوع والجنسية وعدد الأطفال وأسماء المدارس المسجلين بها والصفوف الدراسية، ونوع التعليم الذي يتلقونه خلال الفصل الدراسي الجاري، فيما انتقل الاستبيان في مرحلته الثانية إلى الاستفسار عن نظام التعليم الذي سيختارونه لأطفالهم للسنة الدراسية المقبلة 21/2022، وهل يفضلون الدوام الصفي، أم التعليم عن بُعد.
وتساءلت الدائرة عن سبب اختيار البعض نظام التعليم عن بُعد خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الجاري، وما إذا كان وراء هذا الاختيار قلق من المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها أطفالهم، أو مناسبته لجدول أعمالهم، أو جودة البرنامج الذي تقدمه المدرسة، أو لتوفير رسوم المواصلات، أو لعدم توافر خيار إعادة أطفالهم إلى المدرسة.
كما تساءلت عن سبب اختيار البعض إعادة أطفالهم إلى المدرسة خلال الفصل الدراسي الجاري، وهل يعود قرارهم إلى شعور أطفالهم بالتشتت وعدم القدرة على التركيز أثناء الدراسة عن بُعد، وافتقاد أطفالهم لمعلميهم وأصدقائهم، أو عدم وجود من يساعد الأطفال ويشرف عليهم في المنزل، أو اطمئنانهم للتدابير المتخذة في المدارس لضمان العودة الآمنة.
واستفسرت الدائرة خلال الاستبيان عن قرارهم بشأن إرسال أطفالهم إلى المدرسة في حال إلغاء أو تخفيف تدابير التباعد الجسدي (1.5 متر) في المدارس، وزيادة عدد أيام الأسبوع التي يذهب فيها الطالب إلى المدرسة، أو تطبيق نظام الدوام الكامل (طوال الأسبوع).
كما سألتهم عما إذا كان حصول معظم الطلبة والمعلمين والموظفين على اللقاح، وبادر المحيطون بالأسرة بإرسال أبنائهم إلى المدارس، سيشجعهم على إعادة إرسال أطفالهم إلى المدرسة.
وسألتهم عما إذا كانوا سيتخذون قراراً بنقل أطفالهم إلى مدرسة أخرى، أو نقلهم إلى نظام تعليم آخر خارج أبوظبي، في حال لم توفر المدرسة خيار التعليم عن بُعد في العام الدراسي المقبل، وما إذا كانوا سيفكرون في تطعيم أطفالهم ممن بلغوا أو تجاوزوا سن الـ12 عاماً (الفئة العمرية التي يشملها قرار السماح بأخذ اللقاح)، وعن موقفهم من تطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و11 سنة، في حال أصبح اللقاح متاحاً وتمت الموافقة عليه من الجهات الحكومية المختصة في الدولة.
وتساءلت الدائرة في حالة موافقة ولي الأمر على تطعيم أطفاله، فهل سيختار لقاح سينوفارم، أم فايزر. وفي حال رفضه تطعيم أطفاله، فهل تتضمن الأسباب الرئيسة التي تجعله متردداً الشعور بالقلق حيال مخاطر التطعيم، أو انتظار معرفة ما إذا كانت هناك آثار جانبية له، أم لحداثة الأبحاث المستخدمة في تطوير بعض لقاحات «كوفيد-19»، أو تفضيل تكوين الأطفال مناعتهم بشكل طبيعي.
توفير التطعيم للأطفال
أكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن اعتماد وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الاستخدام الطارئ للقاح «كوفيد-19»، (فايزر- بيونتك)، للفئة العمرية بين 12 -15 عاماً، جاء تماشياً مع الخطة الوطنية للتطعيم، وبناءً على نتائج الدراسات السريرية والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح المعتمدة.
وقالت في تصريح صحافي إن «توسيع نطاق التطعيم ليشمل هذه الفئة من شأنه أن يفتح الباب لتلقيح عدد كبير من المواطنين والمقيمين في الدولة، وتطعيم أكبر شريحة في المجتمع، بما يسهم في الوصول إلى المناعة المكتسبة»، مشيرة إلى أن «الاعتماد يُعدُّ خطوة مهمة لتكاتف الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس ووقاية هذه الفئة العمرية، وهو ما يمثل تأكيداً على نهج دولة الإمارات الاستباقي والاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع كافة».
وأضافت الحوسني: «على الرغم من قلة الإصابات بين الأطفال، فإن التطعيم يعدّ مهمّاً جداً في ظل عودة الطلبة إلى المدارس تدريجياً خلال العام المقبل، لذا فإن رسالتنا لأولياء الأمور هي: اطمئنوا، فالتطعيم سيساعدنا جميعاً على الشعور بالأمان، والحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا».
وأهابت بأولياء الأمور المبادرة إلى تطعيم أبنائهم، حرصاً على صحتهم وسلامتهم.
المصدر: الامارات اليوم