كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
ليست الجوائز الإبداعية أمرا جديدا على البشرية وعلى العرب، فهي موجودة منذ القِدم، لكنها تتطور مع تطور الزمن، وتتماشى مع متطلباته وما يستجد فيه. فلا يشبه أسلوب ومعايير التحكيم في سوق عكاظ القديم ما قبل الإسلام، أسلوب ومعايير التحكيم في سوق عكاظ الحديث؛ لاختلاف أغراض الأدب وأنماط الإبداع وتغيرها بعد مرور قرون كثيرة.
كذلك للجوائز أهميتها الخاصة.. ولعل عوامل التقدير والتحفيز والمنافسة، وتقديم الجديد المختلف والرصين، تأتي في صدارة غايات إنشاء الجوائز، إضافة إلى ترسيخ اسم الجهة المانحة كجهة راعية لقضايا الثقافة والفكر والمعرفة والكتابة.
ومع التطور التنموي والمعرفي والإعلامي، تكاد تكون الجوائز الثقافية والأدبية والإنسانية في دول الخليج العربي هي الأبرز عربيا، من حيث قيمها المعنوية والمادية.. وبكل تشعباتها وتفرعاتها من عالمية وعربية ومحلية. ولا جدال في أن المملكة تتصدر الدول المانحة للجوائز تليها دولة الإمارات ثم الكويت.
وإذا كانت جائزة الملك فيصل العالمية هي الأقدم والأشهر، فإن الجائزة العالمية للغة العربية التي أطلقها قبل أيام نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد هي الأحدث، مع وجود جوائز أخرى كبيرة أخذت مكانتها على الساحة الثقافية مثل جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وجائزة الأمير نايف للسنة النبوية وعلومها، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، والجائزة العالمية للرواية العربية في أبوظبي بالشراكة مع مؤسسة جائزة بوكر العالمية، وجائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي وجائزة سلطان العويس في الإمارات، وجائزة عبدالعزيز سعود البابطين في الكويت.. وغيرها من الجوائز.
ومنعا للتداخل وكي تكون جدوى الجوائز أكثر وأكبر بما يتناسب مع الجهود المبذولة فيها من إعداد ولجان واستلام وتحكيم وإعلان نتائج؛ يمكن إيجاد حالة من التنسيق بينها كلها، عبر لجنة خاصة يتم إنشاؤها باتفاق الجهات القائمة على الجوائز، أو أن تكون تلك اللجنة تحت مظلة مجلس التعاون. ومن مهام تلك اللجنة ترتيب مواعيد الجوائز المتقاربة في الفروع فلا تتداخل مع بعضها، ويفضل أن تكون متباعدة زمنيا. كذلك يتم التفاهم على اختلاف المحاور بين جائزة وأخرى عندما تتماثل الفروع إلا ما كان تحت عنوان شخصية العام، ويتم توزيع مواعيد الجوائز على مدار العام؛ ليغدو حافلا بالفعاليات من شهر إلى آخر.
المصدر: الوطن أون لاين