عدد الطلاب الصينيين المبتعثين للولايات المتحدة الأمريكية لعام 2015 يبلغ 304040 طالبا.
عدد الطلاب الكوريين المبتعثين للولايات المتحدة الأمريكية لعام 2015 يبلغ 63710 طلاب.
عدد الطلاب الكنديين المبتعثين للولايات المتحدة الأمريكية لعام 2015 يبلغ 27240 طالبا.
عدد الطلاب اليابانيين المبتعثين للولايات المتحدة الأمريكية لعام 2015 يبلغ 19064 طالبا.
عدد الطلاب الأمريكيين الذين يدرسون خارج أمريكا 304467 طالبا.
كما أن أعلى 10 دول في الابتعاث في غالبيتها هي دول خارج منظومة العالم الثالث!!
المصدر: معهد التعليم الدولي the Institute of International Education
الغرض من نشر الإحصائيات أعلاه هو وبالرغم من تقدم هذه الدول ومع هذا فالابتعاث لديها مستمر ولم يتوقف، وهذا ما يجب علينا عمله. وهذا يعني الأخذ بوسائل القوة التي دفعت بالدول المتقدمة إلى الأمام.
فالابتعاث يعزز من تنويع مصادر المعرفة ونقلها إلى وطننا، ولنا في اليابان وسنغافورة أكبر مثال واللتين تمتلكان المعرفة فقط في غياب الموارد الطبيعية.
فوطننا ومنذ نشأته والابتعاث قائم ويجب أن يبقى كذلك ولا يجب أن يتوقف بغض النظر عن الظروف، ومخرجات الابتعاث ما زالت هي المغذي الرئيسي لجامعاتنا ومستشفياتنا وكوادرها. ونرى كيف أثرت فترة الثمانينات الميلادية سلبا حينما توقف الابتعاث في جامعاتنا وكوادرها، وهي معاناة ما زلنا ندفع ثمنها إلى يومنا هذا مع افتتاح الجامعات الجديدة.
كذلك لا يجب أن يخضع الابتعاث إلى رؤية المسؤول المختص أو إلى الوفرة المالية أو استيعاب جامعاتنا للطلاب من عدمه وإنما يجب أن تكون هناك وكالة للوزارة خاصة بالابتعاث مع برنامج طويل الأمد للابتعاث. فنحن بحاجة لكل التخصصات ولكن بنسب متفاوتة. وهذا أمر يترك لأصحاب الاختصاص.
وإن كان هناك بعض السلبيات فيجب تداركها وتصحيحها لا أن يقلص الابتعاث أو يتوقف.
الابتعاث طريقة حياة ومعرفة ثقافات مختلفة وأخذ العلم من أهله فهو يمنح الطالب الفرصة أن يدرس في أعظم الجامعات ويتعرف على سر نجاح وتقدم هذه الدول عن قرب، كما أنه يمنح الطالب المتفوق الذي تمنعه ظروفه المادية من الدراسة في الخارج أن يلتحق بأعرق الجامعات وفي التخصص الذي يرغبه.
أما ما يطرح حول الابتعاث والانحراف فلم يعد اليوم تحصين المجتمعات بعزلها أو بناء الأسوار العالية من حولها، بل إن تحصينها في ظل العولمة وما يشهده العالم من ثورة في الاتصالات إنما يتم بخلق مزيد من الفرص لاحتكاكها بغيرها من المجتمعات الأخرى، اطلاعا وتواصلا. لهذا يجب أن ننأى بالابتعاث عن التجاذبات الأيديولوجية في المجتمع. فالابتعاث هو أس التنمية البشرية.
تغريدة:
إذا كنت تخطط لعام واحد فازرع الأرز، وإذا كنت تخطط لعشرين عاما فازرع شجرا، وإذا كنت تخطط لمائة عام فعلّم الناس. كونفوشيوس
المصدر: عكاظ