إعداد- أسماء البكري
منذ بداية الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا فجر الخميس الماضي، دار الحديث بشأن قوة الردع الروسية الشاملة أو ما يعرف عسكرياً بالثالوث النووي فما هو؟.. وهل يمكن لروسيا أن تستخدمه في هذه الحرب أم لا ؟
الإجابة كانت أمس الاثنين، حيث أُبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من قِبل الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين بتنفيذ أوامره، بوضع قوات الردع في بلاده، بما في ذلك الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى.
على الفور تحرك شويغو، وبدأت مراكز التحكم التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية والأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ وقيادة الطيران بعيد المدى، بالمناوبات القتالية بطواقم معززة.
فما هو «الثالوث النووي» الروسي؟
يعد «الثالوث النووي» الروسي هو القوات الاستراتيجية من الصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة، تحمل رؤوساً نووية ومهماتها الردع الاستراتيجي الشامل.
وتشمل القوات الاستراتيجية، قوات نووية برية وجوية وبحرية على النحو التالي:
قوات نووية برية
تضم منصات ثابتة – صواريخ يارس سوفييتية – صواريخ سارمات عاملة بالوقود السائل يمكنها الدوران حول الأرض عدة مرات.
منصات ذاتية الحركة –صواريخ توبول-إم العاملة بالوقود الصلب والتي يفوق مداها 8 آلاف كيلومتر.
قوات نووية جوية
تضم طائرات استراتيجية حاملة للصواريخ النووية من نوع: صاروخ «كينجال» الفرط الصوتي والذي تزيد سرعته 10 أضعاف سرعة الصوت ومداه 3 آلاف كيلومتر.
قوات نووية بحرية
تضم صاروخ كاليبر المجنح والذي يمكن تزويده برؤوس نووية.
صاروخ بولافا العامل بالوقود الصلب لمدى 8 آلاف كيلومتر.
تحملها سفن وغواصات نووية استراتيجية.
غواصات مشروع بوريه.
غواصات نووية متعددة المهام من مشروع ياسينو ياسين-إم.
غواصة بوسيدون المسيرة النووية الحديثة.
وطالما اعتبر بوتين أهمية «الثالوث النووي» في الحفاظ على معادلات الردع في العالم، حيث أشار في اجتماع موسع لوزارة الدفاع الروسية في عام 2018، إلى أن حصة الأسلحة الحديثة في «الثالوث النووي» وصلت إلى 82 %، بارتفاع من نحو 37% في 2012.
وعلى الرغم من الغموض بشأن أرقام تسليح الجيش الروسي، إلا أن بعض وسائل الإعلام الروسية ذكرت في عام 2018 أن عدد الصواريخ المجنحة في الجيش الروسي تضاعف 30 مرة، وأنه حدثت قفزة كبيرة في مجال تزويد القوات المسلحة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى، كما أن العدد الإجمالي للرؤوس الحربية النووية المنشورة ارتفع بمقدار 105عن العام 2020، ليصل إلى 3825، منها نحو ألفين في حالة تأهب قصوى، وجميعها تقريباً تابعة لروسيا والولايات المتحدة، بحسب تقرير صادر عن معهد استكهولوم لبحوث السلام في عام 2021.
كل هذا يثير تساؤلا حول إمكانية أن يكون استخدام الدب الروسي لـ«الثالوث النووي» في الحرب على أوكرانيا هو كلمة النصر لبوتين.
المصدر: الخليج