بديعة زيدان
«مبهر»، «مدهش»، «غير مسبوق»… أوصاف تناولتها وسائل الإعلام الغربي في الحديث عن المقطوعة التي قدمها الثلاثي جبران، سمير ووسام وعدنان، في مهرجان «تيد غلوبال»، وهي أهم منصة لعباقرة الفن والتكنولوجيا والتصميم والاقتصاد في العالم.
كانت المناسبة في مدينة أدنبره عاصمة اسكوتلندا، حيث عزف الأشقاء الثلاثة ضمن ما عزفوه مقطوعة لثلاث دقائق استخدموا فيها أيديهم الست على عود واحد، ما دفع كثير من النقاد الأجانب للتعبير عن دهشتهم للإتقان والإبهار في التقنية والمضمون والمستوى الفني الراقي، في مقطوعة أطلق عليها إعلاميون اسم «الأيدي الست»، فيما أطلق عليها غيرهم اسم «ست أيد على عود واحد»، في حين لم يستقر الثلاثي جبران على تسمية بعد للمقطوعة.
وتأتي المشاركة في «تيد» إنجازاً غير مسبوق فلسطينياً، بعد الحفلة التاريخـية للثلاثي جبران في مسرح الأولمبيا في باريــس وما تلاه من أمـسيات، كافتتاح مهرجان العـود في معهد العالم العربي فيـ باريس، والحـفلة التي قدمـوها في ليون في وسـط فرنـسا.
يقول سمير جبران: «مشاركتنا في «تيد غلوبال» أمر في غاية الأهمية، فنحن مثَّلنا فلسطين بين «عباقرة العالم»، في تظاهرة فريدة من نوعها، بحضور ألف شخصية عالمية بارزة… قدمنا 15 دقيقة، كانت آخر ثلاث دقائق منها هي تلك المقطوعة التي قدمنا فيها ثلاثتنا عزفاً بست أيد على عود واحد، وكانت مفاجأة يمكنني وصفها بـ «العمل المجنون»، وهو عمل استغرق التحضير له سنة بأكملها. ويضيف: «تمثيل فلسطين على مسرح تيد غلوبال أمر في غاية الأهمية، ونحن نراه واحداً من أهم منجزات الثلاثي جبران، نظراً إلى الخصوصية التي يتمتع بها هذا المهرجان المرموق».
وحول مقطوعة «الأيدي الست»، يوضح جبران: «أتت المقطوعة التي أدهشت الحضور ووسائل الإعلام الغربية، بعد تحضير استمر سنة كاملة. إنها تجربة مهمة جداً. الفكرة جاءت من مصور طلب منا احتضان عود، ومن هنا بدأنا العمل على تحويل الصورة إلى مقطوعة موسيقية، وكان أمراً في غاية الصعوبة، لكننا وبعد مجهود كبير، نجحنا في هذا التحدي … على مدار سنة كنا نعمل على أدق التفاصيل حتى خرجت هذه المقطوعة على ما هي عليه. إنجاز ثوانٍ منها كان يستغرق أحياناً أسابيع وربما أشهراً»…
وعن حفلة ليون، يشير سمير جبران إلى أنها أقيمت في مدرج روماني ممتلئ ، «وما شجعنا هو أن تذاكر الحفلة بيعت كلها قبل ثلاثة أسابيع من موعدها، ووصفت إدارة المهرجان الأمسية بأنها من أبرز العروض في هذا المسرح التاريخي».
ويستعد الثلاثي جبران لتقديم عرضين في فرنسا، وجولة عروض في المغرب في الشهر الجاري، وفي دار الأوبرا في العاصمة العمانية مسقط، وغيرها من العروض في مدن وعواصم قبل نهاية العام.