بدأ نظام العمل عن بعد يستحوذ على اهتمامات رجال الأعمال في العديد من دول العالم في ظل الثورة التكنولوجية الرقمية الهائلة في وسائل التواصل عبر الإنترنت مما يساعد في تحسين والارتقاء بإنتاجية فرق العمل عن بعد. لكن إدارة فريق العمل عن بعد تمثل مسألة هامة للمهتمين بتفعيل تلك المنظومة في شركاتهم، ويتطلب ذلك إجراء دراسات جادة لبحث كافة الجوانب السلبية والإيجابية.
وتعد الولايات المتحدة من الدول المرشحة للدخول بقوة في منظومة إدارة الأعمال عن بعد، بحسب مؤسسة “فورستر” للأبحاث التي ترى أنه بنهاية العام الجاري، سيعمل 63 مليون أميركي بنظام العمل عن بعد.
ويمثل العدد المرشح لدخول لسوق العمل عن بعد 43% من القوى العاملة في الولايات المتحدة، بزيادة قدرها 29 مليون شخص عن عام 2009، بحسب ما نقلته “إنتربرينير” عن مؤسسة “فورستر”.
تحرير القيود
وتأتي الزيادة المتوقعة في نسبة العاملين بنظام العمل عن بعد في إطار استراتيجية تتبعها معظم المؤسسات للتحرر من القيود الجغرافية من أجل الاستفادة من اختلاف قيمة الضرائب وتوفير نسبة تكاليف العمالة.
رغم تلك المزايا، إلا أن العمل عن بُعد يواجه بعض التحديات، من بينها عدم اتساق الأهداف، وتأخر الموظفين عن مواعيد العمل بسبب نقص الرقابة، أو ربما بسبب فارق التوقيت.
لكن هذه التحديات التي قد تضر نظام العمل عن بعد، وجدت لها مؤسسة “فورستر” للأبحاث طرق لمواجهتها، ولتحسين إنتاجية فريق العمل لابد من تعزيز الاتصال وطرق التواصل بين أعضاء الفريق وتحديد الوقت الذي يقضيه فريق العمل في كل مهمة كما يجب وضع خطوط اتصال واضحة ومحددة لضمان التواصل.
تواصل بالانترنت
كما دعت “فورستر” إلى تحديد مسار صحيح للعمل المُنجز لضمان متابعو تواصل الأعمال مع احترم فارق التوقيت لأعضاء الفريق لضمان تساوي الفترات الزمنية لتقييم الأداء حيث يتحقق التواصل عبر توظيف العديد من التطبيقات الإلكترونية ودردشة فيديو مثل (سكايب)، والتواصل مع أعضاء الفريق عن طريق تطبيقات المحادثة الجماعية مثل (غوغل هانج آوتس) أو (جو تو ميتنج) من وقت لآخر، فهذا يساعد على قراءة تعبيرات الوجه وتتبع لغة الجسد للعاملين.
المصدر: البيان