عبرت الجالية المصرية في الإمارات عن خالص شكرها، وتقديرها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمواقفه الداعمة للشعب المصري وإرادته وحقه في الحرية واختيار حكامه، وهو ما تجلى أمام العالم في شوارع وميادين مصر على مدى الأيام الأخيرة، بقيادة شباب الثورة الذين نجحوا ونجحت معهم الجماهير في استرداد ثورة يناير 2011 بعد اختطافها.
وقالت الجالية المصرية في برقية شكر إلى صاحب السمو رئيس الدولة إنها إذ تشعر بالامتنان الجزيل لهذه المواقف غير الغريبة عن الشعب الإماراتي وقياداته الرشيدة، تتقدم بأسمى آيات الامتنان والعرفان لدولة الإمارات قيادة وشعباً، على ما يبذلونه من جهود حثيثة لدعم الشعب المصري في مسيرته نحو الحرية واحترام إرادته الأبية، ما يعكس بكل صدق حقيقة الصداقة التي لا تنفصم عراها بين الشعبين المصري والإماراتي العظيمين وروابطها المتينة عبر العصور.
وأضافت: “لعل وصول وفد إماراتي رفيع المستوى إلى القاهرة كأول بادرة على مستوى العالم لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لمصر في الظروف الحرجة التي تمر بها في الوقت الراهن، هو الموقف الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور ويضاف للعلاقات الوثيقة التي تربط شعبي الإمارات ومصر بوشائج لن تنفصم عراها، كما أضيف لها من قبل الموقف الشجاع الذي اتخذه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 والذي لم ولن ينساه التاريخ على الإطلاق، حيث تتلاقى على الدوام مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة وتتوالى في ظل قيادتها الرشيدة دوما وآمال الشعب المصري في تحقيق حياة مستقرة هانئة” .
في غضون ذلك، أعرب أبناء الجالية المصرية بمدينة العين في بيان لهم عن امتنانهم لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مؤكدين أن العلاقات بين الإمارات ومصر هي علاقات متجذرة لا تسمح لأي عابث بأن يعكر صفوها أو ينال منها. ورفع أبناء الجالية التهاني إلى شعب الإمارات بحلول شهر رمضان المبارك، مشيدين بالمبادرات التي اتخذتها دولة الإمارات من أجل دعم أبناء الشعب المصري.
إلى ذلك أكد تامر منصور سفير مصر لدى الدولة أن الشعب المصري لن ينسى طوال تاريخه الموقف الإماراتي، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، الداعم لمطالب الشعب المصري التي خرج من أجلها في 30 يونيو، مضيفاً أن هذا الموقف العروبي الأصيل سيضعه التاريخ إلى جوار موقف الإمارات التاريخي الداعم لمصر في حرب أكتوبر المجيدة.
وقال السفير منصور: “إن مصر لن تنسى أن أول زيارة لوفد رسمي رفيع المستوى عربي أو أجنبي يزورها بعد ثورة يونيو، كان من دولة الإمارات الشقيقة، برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والذي نقل تهاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات إلى الرئيس عدلي منصور بمناسبة توليه منصبه رئيساً لمصر خلال المرحلة الانتقالية، متمنين له التوفيق والسداد ولمصر كل الخير والتقدم والازدهار، لتواصل طريقها نحو البناء والتنمية وتقوم بدورها الريادي والحضاري عربياً ودولياً. وأشار السفير منصور إلى أن الزيارة حملت مضامين معنوية رفيعة كان لها الأثر الواضح على رفع معنويات الشعب المصري الذي استقبل مؤازرة دولة الإمارات له بفرح كبير وسعادة بالغة، مؤكداً أن الدعم السياسي الإماراتي لمصر في هذه المرحلة سيكون له مردوده الإيجابي على سرعة اجتياز مصر المرحلة الانتقالية بنجاح وأمان داخلياً وخارجياً.
وأشار السفير المصري إلى أن الوفد الإماراتي رفيع المستوى وقف خلال الزيارة على احتياجات مصر في مجالات الطاقة والاستثمار، وغير ذلك، من احتياجات ملحة في الفترة الراهنة، إلى جانب الدعم المادي المتمثل في قيام الإمارات بتقديم منحة مالية لجمهورية مصر العربية، قدرها مليار دولار وقرض بقيمة ملياري دولار بصورة وديعة بلا فائدة لدى البنك المركزي المصري، إضافة إلى نصف مليار دولار لتغطية الاحتياجات المصرية من المحروقات والطاقة.
المصدر: وام
