أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مساندته الكاملة لقضية الأسرى والمُعتقلين الفلسطينيين، خلال لقائه أمس عيسى قراقع، وزير الأسرى والمُحررين الفلسطينيين، الذي استعرض في اللقاء أوضاع الأسرى وما يعانونه في السجون «الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعداً غير مسبوق في الانتهاكات لحقوق السُجناء، وتزايداً استثنائياً في أعداد المُعتقلين، وصل إلى نحو 7 آلاف.
وصرّح محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، بأن الوزير الفلسطيني شرح خطورة التشريعات التي أقرها الاحتلال مؤخراً، والتي تسمح باعتقال الأطفال، مطالباً بتكثيف العمل على الصعيد الدولي للدفاع عن قضية الأسرى، ومشيراً إلى الجهود الجارية من أجل ترشيح المُناضل الأسير مروان البرغوثي لجائزة نوبل، كتعبير عن المُساندة العالمية لقضية الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا الترشيح يمثل اعترافاً بمعاناة الأسرى وبعدالة قضيتهم.
كما طالب قراقع الجامعة العربية بحثِّ الدول الأعضاء على المُساهمة في صندوق دعم الأسرى، مقترحاً عقد مؤتمر دولي ترعاه الجامعة من أجل التعريف بقضية الأسرى، على غرار المؤتمر الذي عُقد في بغداد في عام 2012.
وجاء لقاء أبو الغيط وقراقع قبل اجتماع اللجنة الرباعية العربية لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، أمس الاثنين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لبحث الجهود المبذولة لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي الفلسطينية.
الاجتماع الذي عقد برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري شارك فيه وزراء خارجية فلسطين والمغرب والأردن، وخصص لبحث التحركات الدولية بشأن القضية الفلسطينية واتخاذ الخطوات الضرورية لتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن ضد الاستيطان «الإسرائيلي». وأكد مصدر فلسطيني بالقاهرة أن بحث الجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام بنهاية العام الجاري تحت رعاية فرنسية، مدرج على أجندة الاجتماع.
وصرح السفير جمال الشوبكي مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة، بأن اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة جاء بناء على طلب فلسطين من أجل العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف الاستيطان والتحرك لإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني، فضلاً عن دراسة الخيارات المختلفة لمواجهة التجاوزات «الإسرائيلية».
المصدر: الخليج