أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن النزاع مع قطر لا علاقة له بالعلاقات السعودية الأمريكية، لافتاً إلى أن قضية قطر خليجية، وسيتم حلها خليجياً.
وأشار الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الجمعة، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إلى أن المملكة وضعت قائمة بممولي الإرهاب ورفضتها قطر، لافتاً إلى أن ذلك يمثل إقراراً منها بأنها تمول الإرهاب.
وأوضح الوزير، أن المملكة تأمل من الدوحة أن تصحح مسارها، وتعود إلى الصواب وتصحح ما اقترفته من أخطاء.
وقال الجبير إن زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شملت التوقيع على اتفاقيات مختلفة في مختلف المجالات، بهدف زيادة التعاون السعودي الأمريكي.
وأضاف أن المباحثات مع الإدارة الأمريكية شملت قضايا المنطقة، وسبل مكافحة الإرهاب.
وحول إيران قال الجبير: «على إيران أن تخرج من اليمن وتحترم القواعد الدولية، والنزاع في اليمن يمني يمني، والحوثيون يمكن أن يضطلعوا بدور في البلاد، لكن يجب ألاَّ يكون دورهم السيطرة عليها».
وتابع: «المملكة لا تحتاج لمن يدافع عنها، ورجالها قادرون على حماية حدودها».
وزاد الجبير: «مناقشات متطورة مع الجانب الأمريكي حول الاستخدام السلمي النووي، ونبحث مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى إقامة مشروع نووي سلمي»، مضيفاً: «السعودية عانت منذ ثورة الخميني عام 1979 من العدوان الإيراني في كل المجالات، ومواقف جون بولتون من إيران معروفة وحاسمة، وإذا أرادت إيران أن يكون لها دور في المنطقة، عليها أن تحترم حسن الجوار».
وعن الاتفاق النووي الإيراني قال الجبير: «تشوبه عيوب كثيرة ويحتاج للمراجعة، وإيران يجب أن تدفع الثمن إذا لم تتخل عن سياستها العدوانية، لقد قامت بتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.. ومتورطة في اغتيال دبلوماسيين سعوديين».
وأضاف في الشأن السوري: «التطورات في سوريا نالت جانباً من المباحثات السعودية الأمريكية، ونريد حلاً سياسياً في سوريا؛ لأن الحل العسكري غير مجدٍ».
وقال إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيتوجه اليوم السبت إلى بوسطن، ضمن زيارته الرسمية التي يجريها حالياً للولايات المتحدة.
المصدر: الخليج