أكدت السعودية والبحرين، أمس، أن دول الخليج العربية تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الاستقرار بالشرق الأوسط، من خلال مواجهة الرؤية «الظلامية» الإيرانية. في وقت أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الرياض تؤيد تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي. جاء ذلك خلال فعاليات منتدى «حوار المنامة 2018»، الذي ينعقد في العاصمة البحرينية المنامة، خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، حيث شارك وفد وزارة الدفاع برئاسة وكيل وزارة الدفاع، مطر سالم الظاهري، في المنتدى.
وقال الجبير، أمام مؤتمر حوار المنامة، «نتعامل حالياً مع رؤيتين في الشرق الأوسط: رؤية سعودية مستنيرة.. ورؤية إيرانية ظلامية تسعى لنشر الطائفية في أنحاء المنطقة».
وتابع «يخبرنا التاريخ أن النور ينتصر دائماً على الظلام.. والسؤال هو كيف يمكننا هزيمتهم».
وقال خلال مؤتمر صحافي على هامش حوار المنامة، إن الدور الإيراني في المنطقة تم تحجيمه، مؤكداً أن هذا الدور سيتم تحجيمه بشكل أكبر، في ظل استمرار التدخلات الإيرانية بالمنطقة.
وقال الجبير إن السعودية لديها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، وهذا لن يتغير، مضيفاً: «هناك مصالح علينا حمايتها والوقوف مع من سيساعدنا».
وعن قضية جمال خاشقجي، أضاف أن القضية أصبحت هيستريا، والحقائق تتكشف مع سير التحقيقات، مشيراً إلى أن جهات إنفاذ القانون السعودية في تركيا تعمل مع نظيراتها التركية في التحقيق. وأضاف أن المتورطين في قضية خاشقجي سيحاكمون في السعودية.
وقال إن عملية السلام لابد أن تكون المفتاح للعلاقات مع إسرائيل. وأضاف: أعتقد أن مفتاح التطبيع مع إسرائيل هو المضي قدماً في عملية السلام التي تستند إلى المبادرة العربية.
وأوضح أن مجلس التعاون الخليجي سيبقى المؤسسة الأهم لدول الخليج، مضيفاً: حاولنا ألا يتأثر مجلس التعاون الخليجي بالخلافات مع قطر. وأضاف الجبير: نؤيد بقوة تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، وعقدنا اجتماعات في السعودية أخيراً مع كل دول مجلس التعاون ومع مصر.. المناقشات مستمرة وتركز على وضع إطار عمل.
وعن العلاقات مع أنقرة، قال إن تركيا دولة صديقة، و«لدينا علاقات تجارية واستثمارية جيدة معها». وجاءت تصريحات الجبير بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن بلاده تقف في وجه إيران، التي تخالف القوانين الدولية. وأضاف ماتيس أن إيران تهدد الملاحة البحرية، وأن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تطويرها برنامجها النووي. من جانبه، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أمام المؤتمر إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية «يعد دعامة للاستقرار الإقليمي وأهم عنصر، إلى جانب مصر والمملكة الأردنية الهاشمية، في مساعدة المنطقة على الاستقرار». وأضاف أن التحالف الأمني الخليجي المزمع تشكيله، والذي يضم مصر أيضاً، سيكون في طور العمل بحلول العام المقبل. وقال «هذا التحالف سيسهم في تعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، وسيكون مفتوحاً أمام من يقبلون بمبادئه».
من جهته، قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله، أمام المؤتمر، إن مسقط تطرح أفكاراً لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب، لكنها لا تلعب دور الوسيط. وعلى هامش المنتدى، التقى وكيل وزارة الدفاع مطر سالم علي الظاهري مع وزير الدولة لشؤون المحاربين القدامى النائب في البرلمان البريطاني، توبياس إلوود. وجرى، خلال اللقاء، بحث وتعزيز سبل التعاون المشترك بين الإمارات وبريطانيا في المجال الدفاعي، كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: الإمارات اليوم