الجسمي يدعو للامتناع عن التدخين عبر أغنية «أوعدك ما أدخن»

منوعات

في خطوة جديدة من الخطوات التي ينتهجها خلال مسيرته الفنية في الأعمال الخيرية والإنسانية، أطلق الفنان الإماراتي “السفير فوق العادة للنوايا الحسنة” عملاً غنائياً هادفاً جديدا، يسعى من خلاله توعية المجتمع نحو الأعمال التي تصب في مصلحة الشباب بشكل خاص وكافة الأعمار بشكل عام، ذكوراً كانوا أم إناث. وهذه الأغنية التوعوية تحمل عنوانين “أوعدك ما أدخن” أو “أوعدك يا دار”، وذلك حسب كلمات الأغنية التي تحمل في صياغتها الهدف الإنساني والوطني في نفس الوقت، والتي كتبها الشاعر الإماراتي صاحب لقب “شاعر الوطن” علي الخوار، وقام بتلحينها سفير الألحان الإماراتي فايز السعيد الذي أضاف بجملته اللحنية الموسيقى المناسبة لمثل هذه الأعمال الخيرية الهادفة.

تأتي الأغنية الإنسانية الوطنية “أوعدك ما ادخن” ضمن الحملة الوطنية لمكافحة التبغ التي أطلقتها وزارة الصحة، تحت شعار “اذكى من أن تبدأ” على هامش احتفالها باليوم العالمي لمكافحة التبغ ضمن جهود الدولة في مجال مكافحة التدخين، والتي أثنى عليها حسين الجسمي وساهم بدوره في خدمة المجتمع في المشاركة بها، حيث قال في تصريح خاص لـ”الاتحاد”: “ضمن أهدافي وسعيي الدائم في خدمة المجتمع، والمساهمة في نشر التوعية بجميع أنواعها بين الشباب، أساهم في هذا العمل الذي يحمل كلمات مؤثرة نسعى من خلالها إلى وطن خال من هذا الدخان الضار على المدخن أو الذي يعيش معه أو حوله”، وأضاف: “أثني على هذه الحملة وعلى الرعاية الكريمة التي ساهم بها سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، بالاهتمام وحضور الحفل الخاص بحملة “اذكى من أن تبدأ” وحضور معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، ومعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم وعدد من كبار الشخصيات، وكنت من بين المدعوين والحاضرين أيضاً إلى جانب الشاعر علي الخوار”، وأوضح الجسمي: “أعتبر هذه الأعمال مسؤولية كبيرة، والعمل بها واجب وطني وإنساني وسأسعى دائما إلى العمل به وتقديمه في خدمة المجتمع، وهو دوري كمواطن وإنسان قبل أن أكون فناناً أو سفيراً للنوايا الحسنة”.

أما الشاعر الإماراتي على الخوار، فيقول: عندما بدأت الأعمال والاجتماعات مع المسؤولين في وزارة الصحة من أجل وضع النقاط الأساسبة لحملة “أذكى من أن تبدأ”، فكرنا كثيراً في أن تحمل الأغنية “أوعدك يا دار” جوانب متعددة من الأهداف التي تصب في نفس المسار أو الحملة، فقمنا بإدخال الهدف الوطني إلى جانب الهدف الإنساني لمكافحة التدخين، فكانت الجملة الأولى تقول:

أوعـــدك يا دار يا أغـلــى بــلـــد

ما أدخـــن فيــــك يا داري أبـــــد

مستحيل اني اعكّـــر لك هــــواك

أو بدخـاني أضــــايق بـك أحـــــد

وأكد الخوار، أنه سعيد بهذه الأبيات الشعرية الهادفة التي يتمنى دائما الكتابة في بحرها، فهي أعمال تعود بأهدافها على الإنسان نفسه قبل أن ينظر بها إلى أفراد عائلته أو مجتمعه، موضحاً: “بعد أن بدأت القصيدة بالوعد والنصيحة الوطنية، اتجهت في الأبيات التالية أو المقطع الثاني من الأغنية أو القصيدة إلى زرع الإرادة وتنفيذ الوعد الذي جاء في الأبيات الأولى، فقلت فيها:

انت تدري بانّ هالتــدخين ضــار

اتركه عنك وكن صاحـــب قــرار

أذكى من أن تبدا في هذا المسار

واذكى من ان تبقى عبـده للأبـــد

هواء نقي ونظيف

ويستمر الخوار في كتابته حتى وصل إلى الإمارات أو الوطن الذي تسعى من خلاله الحملة الصحية إلى الوصول إلى هواء نقي ونظيف خال من التدخين ومضاره، فقال في الأبيات الأخيرة، مذكراً أن الجمهور أو الشعب يستوعب هذا الأمر ويحتاج إلى بعض الإرادة والتوعية:

شعبنا راقي بذوقـــه ومستــــواه

ينبذ التدخيــــن ويحب الحـــــياه

والإمارات الحبيــبة مـن غــــلاه

لاجل هذا الشعــب ما تذخـر جهد

أهداف الحملة

وتعتمد حملة «أذكى من أن تبدأ» الوصول إلى الجمهور المستهدف سواء في المدارس أو الجامعات والأندية الرياضية والاجتماعية والتجمعات الشبابية، بأساليب مبتكرة وجذابة، تسمح بجذب أكبر قطاع ممكن من فئات المجتمع إلى الحملة التي تهدف إلى حماية أكثر من 75% من الوقوع في براثن التدخين، فضلا عن توعية المدخنين ومساعدتهم على الإقلاع عن هذه العادة السلبية.

وبأسلوبه التلحيني المبدع، أضاف سفير الألحان فايز السعيد، إلى جانب صوت حسين الجسمي وأشعار على الخوار الكثير من التميز، فحملت الأغنية توزيعاً موسيقياً تحت إشرافه، حيث أسند مهمة توزيعها إلى الموزع الموسيقي محمد صالح، وقال: “لقد عملنا سوياً على هذه الأغنية التي أعتبرها من الأغنيات الهامة التي يجب العمل على انتشارها بشكل كبير من خلال جميع وسائل الاتصال الاجتماعي وعبر المواقع الرسمية، لتصل بأهدافها إلى أكبر شريحة من المجتمع، وأنا سعيد بكوني أحد مشاركي هذه الحملة التوعوية من خلال اللحن المتواضع الذي قدمته بصوت الجسمي زميلي ورفيقي في النجاحات المتعددة على مستوى جميع الأعمال، ومع صديقي الشاعر المميز على الخوار الذي أكن له كل محبة واحترام وتقدير”.

الفن في خدمة المجتمع

إلى جانب هذه الحملة الصحية، يجدد الفنان حسين الجسمي نشاطاته في هذا الجانب الإنساني من الأعمال، وذلك بعد أن قدم في وقت سابق أغنية “يكفي تعبت” التي ساهم فيها لتوعية الشباب من مضار “المخدرات” وتأثيرها على المجتمع، وكانت من كلمات الشاعرة الإماراتية المتميزة “غياهيب” وألحان “الحساس”، والتي تم تصويرها بطريقة الفيديو كليب، بمشاركة مجموعة من الممثلين الشباب في الإمارات، وإخراج صابر الذبحاني، والتي حصل من خلالها على تكريم خاص من شركة دبي، أما الأغنية الأخرى التي قدمها قبلها من إنتاج شرطة دبي قسم مكافحة المخدرات فكانت تحمل عنوان “درب الضياع”، ليشكل الجسمي من خلال هذه الأعمال وقفة مشرفة كفنان في خدمة مجتمعه والمجتمعات العربية كافة.

المصدر: صحيفة الاتحاد