بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد، أمس الأحد، في بغداد، خطط «تحرير» مدينة الموصل ثاني مدن البلاد، من سيطرة تنظيم «داعش». وأوضح بيان حكومي أنه «تمت خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدريب والتسليح ومواصلة دعم التحالف الدولي للعراق في محاربة العصابات الإرهابية، وخطط تحرير الموصل»، الواقعة على بعد 350 كلم شمال بغداد.
وأكد الجنرال دنفورد «استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية برئاسة العبادي في جهودها»، وفقاً للبيان، مشيراً إلى «حرص» بلاده على «تأمين احتياجات الحكومة في حربها ضد الإرهاب».
والموصل آخر مدينة ما زالت تحت سيطرة التنظيم المتطرف، وتواجه استعادة السيطرة عليها تحديات تتعلق بأعداد النازحين، ما يتطلب إعداد خطة لتأمين متطلباتهم الإنسانية.
من جانبه، كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قيام قادة التنظيم ببيع مملكاتهم والهرب من المدينة، مع اقتراب القوات الأمنية لاستعادة السيطرة عليها.
وقال العبيدي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «العراقية» الحكومية، إن «العديد من عائلات وقادة «داعش» في الموصل باعوا ممتلكاتهم وانسحبوا باتجاه سوريا».
وأضاف خلال المقابلة إن «قسماً حاول التسلل حتى باتجاه الإقليم»، في إشارة إلى كردستان.
وأوضح الوزير إن «مشكلات بدأت بين الأمراء على الأموال التي أخذوها من مختلف الشرائح الأجنبية، أو العربية، أو العراقية». إلى ذلك، حضت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قادة الجيش العراقي على منع الفصائل المسلحة التي لها «سجلات انتهاكات خطرة» من المشاركة في العملية المزمعة لاستعادة الموصل.
وذكر جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس «على قادة العراق تجنيب المدنيين في الموصل الأذى الخطر من قبل الميليشيات التي سُجلت انتهاكاتها حديثاً»، مردداً بذلك موقف كثير من الدبلوماسيين الغربيين، وموظفي الإغاثة الذين يعملون على توفير المساعدات الإنسانية للسكان.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة عمليات الأنبار أن الجيش العراقي حرر منطقة البو بالي والبو عبيد بجزيرة الخالدية شرقي الرمادي.
وقال مصدر في القيادة إن الجيش العراقي دخل منطقة البو عبيد والبو بالي في جزيرة الخالدية.
وأشار إلى أنه «تم قتل عدد من عناصر التنظيم، والعثور على مخبأ للأسلحة بمنطقة البو عبيد»، مؤكداً استمرار تقدم القطعات لتحرير الجزيرة بالكامل». من ناحية أخرى، قتل خمسة، بينهم أربعة من العاملين في محطة للغاز في هجوم مسلح أعقبه آخر انتحاري ضد حقل نفطي في محافظة كركوك.
وقال مصدر بارز في شركة نفط الشمال إن «مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين اقتحموا محطة لتعبئة الغاز، بعد إطلاق النار على الحراس فقتلوا أربعة موظفين، وقاموا بوضع عبوات ناسفة قبل أن يلوذوا بالفرار». وفي وقت لاحق، تعرض حقل باي حسن النفطي الذي تديره حكومة إقليم كردستان إلى هجوم انتحاري.
وقال ضابط برتبة عقيد في قوات البيشمركة إن «أربعة انتحاريين اقتحموا حقل باي حسن، وقام أحدهم بتفجير نفسه ما أدى إلى اشتعال النيران بخزانين في الحقل». وأضاف أن «قوات الأمن قتلت اثنين من الانتحاريين ولا تزال تبحث عن أحدهم». وأكد الضابط «مقتل مهندس يعمل في الحقل وإصابة سبعة، بينهم خمسة من عناصر الأمن».(وكالات)
المصدر: الخليج