أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس السبت انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مدن غرب محافظة الأنبار من قبضة تنظيم «داعش»، وأكدت مصادر متطابقة استعادة السيطرة على كبيسة.
وذكرت القيادة في بيان ان العملية انطلقت في تمام الساعة الثالثة فجراً (بتوقيت غرينتش) بمشاركة الفرقة العسكرية السابعة بالجيش العراقي إضافة إلى قوات الحشد الشعبي وبدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأوضح البيان أن العملية تستهدف تحرير ما تبقى من المناطق الغربية في الأنبار.
وذكر التلفزيون العراقي ان وزير الدفاع خالد العبيدي وصل إلى المحافظة للإشراف على العمليات العسكرية.
وذكر ضابط رفيع في الجيش العراقي ان جهاز مكافحة الإرهاب وهو قوات النخبة العراقية، يقود العملية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي أبناء العشائر لإعادة السيطرة على قضاء هيت الواقع على بعد 145 كلم غرب بغداد.
وقال الفريق علي ابراهيم دبعون قائد قوات الجزيرة لوكالة فرانس برس إن «القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوة الجوية والطيران المروحي، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت وناحية كبيسة غرب الرمادي».
وأكد دبعون «تحرير ناحية كبيسة بالكامل من سيطرة تنظيم «داعش» وهروب عناصر التنظيم باتجاه مركز ناحية هيت المجاورة». وأشار إلى ان «عملية التحرير تمت من دون مقاومة من عصابات «داعش»، والآن القوات تعمل على تطهير الناحية من جيوب عناصر داعش».
وقال العقيد ياسر الدليمي إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر حرروا مدينة كبيسة مركز محافظة الأنبار بعد قتل 20 إرهابياً من عصابة داعش وطرد الفلول المتبقية التي انهارت أمام ضربات الجيش وطائرات التحالف الدولي.وأردف ان المرحلة المقبلة ستشهد تحرير مدينة هيت التي تعتبر معقل مهم لعناصر الإرهاب والتي أصبحت قريبة للغاية من التحرير.
ونزحت جميع العائلات في ناحية كبيسة باتجاه ناحية الوفاء التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية.
وبدأت العملية بقصف عنيف لطيران التحالف الدولي،وتقدمت القوات الأمنية على الأرض من الجهة الغربية للمدينة من ناحية قاعدة عين الأسد نحو المدينة هيت وناحية كبيسة». وشارك الآلاف من مقاتلي العشائر بالعملية من أبناء هيت والبغدادي وكبيسة.
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من فرض سيطرتها بشكل عام على الرمادي خلال عملية عسكرية نهاية العام الماضي.
وأعربت منظمات دولية عن قلقها حيال مصير نحو 35 ألف مدني من الذين فروا من مدينة هيت والمناطق المحيطة بها، خلال العملية العسكرية الأخيرة. وقالت منظمة الصليب الأحمر الدولية إن الآلاف من الناس كانوا عالقين في مناطق القتال هجروا من مناطقهم حيث تتوفر المساعدات الإنسانية بشكل ضئيل. وقالت إنها تمكنت من تسليم الوجبة الأولية من المساعدات الجمعة على نحو 12 ألف شخص.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 63 عنصراً من تنظيم «داعش» وتدمير سيارات مفخخة في محافظتي صلاح الدين والأنبار.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل 22 عنصراً من «داعش» وتدمير أسلحتهم وذلك في 33 غارة للطيران العراقي وطيران التحالف الدولي في شمال العراق. وذكر بيان للقيادة ان طائرات قيادة القوة الجوية نفذت 4 طلعات قتالية على مواقع «داعش» فيما نفذ طيران الجيش 12 طلعة ونفذ طيران التحالف الدولي 17 طلعة في مناطق المحمدي والبو حياة وتلعفر والموصل والشرقاط في شمال العراق أسفرت عن مقتل 22 من «داعش».
وفي محافظة صلاح الدين ذكر مصدر أمني، أن»أبو حذيفة الشيشاني» الذي يعد أبرز قناصي «داعش» قتل مع أحد مرافقيه باشتباك في محيط حقول علاس النفطية شمالي المحافظة.
وأكدت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة أن طيران الجيش، دمر السبت، وكراً لعصابات «داعش» الإرهابية، وقتل من فيه شمال غرب الثرثار في محافظة صلاح الدين.
كما وجهت القوة الجوية العراقية ضربات مركزة على أوكار «داعش» في الحويجة جنوب كركوك وتدميرها بشكل كامل بناء على استخبارية عسكرية. مؤكدةً أن الضربات أسفرت عن قتل 15 قيادياً ب«داعش» وإصابة العشرات منهم وتدمير عدد من المركبات.
المصدر: صحيفة الخليج