تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ،الذي أعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة المملكة العربية السعودية على مواقفها الداعمة للبنان حكومة وشعبا، في جميع الأوقات ومختلف الأزمات، فيما شهد لبنان تطورا أمنيا لافتا تمثل في إطلاق الجيش اللبناني النار على طائرات سورية أغارت على منطقة حدودية في حادث هو الأول من نوعه منذ عام 1990.
ومن جهته ،أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري لـ«الشرق الأوسط» أن المساعدة السعودية الكبيرة للجيش اللبناني تهدف إلى «رفد الدولة اللبنانية ومؤسساتها لتوفير الأمن والاستقرار»، فيما قالت مصادر لبنانية رسمية إن هذه هي المرة الأولى التي يرصد فيها مبلغ مماثل (ثلاثة مليارات دولار) لتسليح الجيش اللبناني، الذي توقف تسليحه منذ ثلاثة عقود، مشيرة إلى أن الجيش يعاني من نقص هائل في العتاد والعدد، ويطلب منه مهمات جمة في ظل الوضع السياسي والأمني المتأزم في لبنان.
وقال عسيري لـ«الشرق الأوسط» إن خادم الحرمين الشريفين يعبر بالمواقف التي يتخذها تجاه لبنان عن عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بهذا البلد الشقيق.
وفي باريس، أكدت مصادر رئاسية فرنسية رغبة فرنسا في مساندة الجيش اللبناني الذي وصفته بأنه «أحد أعمدة الأمن والاستقرار في لبنان». وفي المقابل، أكدت مصادر رئاسية فرنسية رغبة باريس في مساندة الجيش اللبناني الذي تصفه بأنه «أحد أعمدة الأمن والاستقرار في لبنان». وأوضحت هذه المصادر أن باريس ستعمل في إطار مجموعة الدعم للبنان التي رأت النور في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على توجيه الاهتمام في هذين الاتجاهين. وأوضحت المصادر أن باريس تريد بناء «شبكة أمان» عبر البحث عن «توافق دولي» لحماية لبنان والمحافظة على ما تعده، في المرحلة الحالية أساسيا أي الأمن والاستقرار وتلافي فراغ المؤسسات الرئيسة الثلاث أي رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.
المصدر: لندن: ثائر عباس باريس: ميشال أبو نجم بيروت: ليال أبو رحال – الشرق الأوسط