الجيش الليبي يطلق«جبين المجد» ‬لتحرير منطقتين في بنغازي

أخبار

أعلن المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، انطلاق عملية «جبين المجد» لتحرير سوق الحوت والصابري، حيث تعدان آخر معاقل للمجموعات الإرهابية في بنغازي، بعد نجاح عمليته «بدر الكبرى» التي تمكن على إثرها من السيطرة على محوري قاريونس وقنفودة، وشن مسلحون مجهولون، هجوماً على مجمع «مليتة» الصناعي للنفط والغاز، الذي يبعد 22 كلم عن مدينة «زوارة» غربي ليبيا، واختطفوا أربعة عناصر يتبعون سرية حماية الموقع.

وأفاد مصدر مطلع، أن اشتباكاً وقع في الساعات الأولى من، صباح أمس الاثنين، بالقرب من مجمع «مليتة» الصناعي بين سرية الحماية وميليشيا مسلحة تابعة لمدينة «زوارة»، مما أدى إلى اختطاف أربعة من عناصر الحماية وسقوط جريح.

من جهة أخرى، قال متعهد مكافحة الإرهاب لدى وزارة الخارجية الأمريكية، فريد برتون، إنه رغم أهمية الرسالة السياسية بإعادة الدبلوماسيين الأمريكيين إلى ليبيا، إلا أن المخاطر «كبيرة جداً».

وأضاف الخبير الأمريكي أن حكومة الوفاق وإن كانت عادت إلى طرابلس، إلا أنها تواجه مقاومة في البلاد، معتبراً أن أنصار الوفاق ليسوا إلا جماعات من الميليشيات غير موحدين على هدف سوى محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.

ونوه بأن حرس السفارات الليبي فروا من المكان في 2012 عند اغتيال السفير كريستوفر ستيفنز، ولم يلتزموا حتى بتعهدهم حسب اتفاقية جنيف بحماية المقر.

في أثناء ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي أمس، أنه قرر التمركز عسكرياً في منطقة وسط المتوسط، وهو المصطلح الذي يشير إلى المنطقة الواقعة قبالة ساحل ليبيا.

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ، إن قرار نشر وحدات بحرية في وسط المتوسط سيجري اعتماده نهائياً يوم 8 الجاري في وارسو خلال القمة الأطلسية التي يشارك فيها زعماء 28 دولة من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة الناتو من عسكريين مسؤولين من الدول الشريكة المرتبطة تعاقدياً بالحلف.

وأوضح ستولتنبيرغ، أن القدرات العسكرية الأطلسية في وسط المتوسط سيتم نشرها لمواكبة القوة البحرية الأوروبية «صوفيا» التي تعمل في نفس المنطقة ضمن خطة الاتحاد الأوروبي في إدارة أزمة الهجرة واللجوء.

وصرح أن استراتيجية الناتو التي سيتم اعتمادها في وارسو تتمثل في التركيز على تدريب القوى المحلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمكافحة الإرهاب وعبر أفضل آلية.

وأشار ستولتنبيرغ إلى أن قمة وارسو ستعكف بشكل محدد على هذا الجانب، مؤكداً أن تدريب القوى المحلية هو الخيار الأفضل لمواجهة الإرهاب.

وذكرت جريدة «كاثيميريني» اليونانية أن الأجهزة الأمنية في اليونان وأوروبا كثفت من عمليات التفتيش البحرية في البحر المتوسط، وسط مخاوف من وصول شحنات كبرى من الأسلحة إلى التنظيم الإرهابي في ليبيا. (وكالات) 

المصدر: الخليج