سيطر الجيش اليمني، أمس، على معسكر «طيبة الاسم» الاستراتيجي في مديرية برط العنان شمالي غرب محافظة الجوف، فيما قتل 119 حوثياً بغارات «التحالف» ومعارك متفرقة.
ويأتي التحرير بعد معارك مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، استمرت أيّاماً عدة، وحصار على المتمردين في المعسكر.واقتحمت قوات اللواء الأول حرس حدود، في وقت مبكّر أمس، معسكر «طيبة الاسم» من ثلاثة محاور بدعم وإسناد جوي من مقاتلات ومروحيات أباتشي تابعة للتحالف العربي.وأشار قائد اللواء الأول حرس حدود، العميد هيكل حنتف، في تصريح صحفي، إلى أن عملية اقتحام وتحرير المعسكر جاءت بعد تدمير آليات وعتاد ميليشيات الحوثي ونقاط المراقبة المهمة في الغارات الجوية الأخيرة على المعسكر، مؤكداً أن التحالف كان له دور كبير في المعركة، بعد أن دمر تعزيزات ومركبات عسكرية تابعة للحوثيين، وقتل أكثر من 70 عنصراً منهم.
وأفاد بيان الجيش اليمني بمقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات خلال معركة تحرير معسكر «طيبة الاسم»، لافتاً إلى أن القوات أسرت عناصر حوثية، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمعسكر «طيبة الاسم»، في موقعه على الطريق الحيوي بين محافظتي الجوف وصعدة، إضافة إلى أن الميليشيات كانت تستخدمه كمركز لتجميع وحشد تعزيزاتها القادمة من محافظة صعدة.
وبتحريره، تكون قوات الحكومة الشرعية قطعت خطوط إمدادات ميليشيات الحوثي من منطقة الظهرة ووادي القعيف بين صعدة والجوف.
وبارك نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر في اتصال هاتفي مع العميد هيكل حنتف، «الانتصار» الذي حققه الجيش الوطني بدعم من التحالف، والمتمثل في تحرير معسكر «طيبة الاسم»، مشيداً بالانتصارات التي تحققت على طريق استكمال تحرير محافظة الجوف، «والدعم الأخوي للأشقاء في التحالف بقيادة السعودية».
وكانت المليشيات تستخدم «طيبة الاسم» كنقطة تجمع لمقاتليها وحشد التعزيزات إليه من صعدة وغيرها من المناطق، على اعتبار أنه يفصل بين محافظتي صعدة والجوف. وبتحريره ستتمكن قوات الجيش من قطع خطوط إمداد الميليشات من منطقة الظهرة ووادي القعيف.
وعلى صعيد متصل، شن الطيران العربي أمس، غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة على حدود السعودية.
وذكر سكان ومصادر عسكرية ميدانية أن مقاتلات التحالف نفذت ثلاث غارات على أهداف متحركة في مديريتي شدا ورازح الحدوديتين غربي صعدة، وشنت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما لا يقل عن 15 غارة على مواقع للمتمردين في مدينتي حرض وميدي المتاخمتين للسعودية بمحافظة حجة المجاورة.
كما هاجمت مقاتلات التحالف مواقع عديدة للميليشيات في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، واستهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين في مديريتي الملاجم والقريشية بمحافظة البيضاء وسط البلاد.
وذكر مصدر ميداني في الجيش الوطني أن غارة جوية دمرت دبابة للحوثيين في موقع سبلة الجرم بالقريشية التابعة لمديريات رداع في شمال غرب البيضاء، مشيراً إلى أن غارات أخرى متزامنة دمرت مركبات عسكرية للميليشيات في منطقة فضحة بمديرية الملاجم التي تعد ثاني معقل للحوثيين في البيضاء بعد رداع.
وتواصلت أمس، المعارك الميدانية بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي بالقرب من منطقة فضحة على الحدود الجبلية بين مديريتي ناطع والملاجم. وأفاد بيان للجيش الوطني نُشر مساء السبت بمقتل 14 من ميليشيات الحوثي وإصابة 17 آخرين في المواجهات التي دارت غربي جبلي الظهر والقرحا المحررين على مشارف منطقة فضحة.
وفي تعز ثالثة مدن البلاد، قتل 35 على الأقل من المتمردين الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية في معارك ميدانية وغارات للتحالف العربي، بحسب مصادر عسكرية متعددة.
وذكر متحدث عسكري حكومي أن 13 متمرداً حوثياً لقوا مصرعهم وجرح أكثر من 20 آخرين باشتباكات عنيفة دارت السبت في مناطق قهبان، العفيرة، وعدنة بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز. وأكد المتحدث ومصادر عسكرية ميدانية أخرى، مقتل 22 حوثياً بينهم القياديان في الميليشيات، مطهر منصور أحمد صدام وأبو جبريل الترجمي بغارات جوية للتحالف دمرت، ليل الجمعة، تعزيزات عسكرية للحوثيين في مدينة الراهدة جنوب شرق تعز كانت في طريقها إلى منطقة الشريجة القريبة والحدودية مع محافظة لحج. وكانت القوات الحكومية حررت الجمعة جبالاً استراتيجية بين كرش والشريجة بعد معارك عنيفة خلفت 17 قتيلاً وأسيراً حوثياً وعشرات الجرحى.
وكشفت مصادر يمنية، عن سحب مليشياتِ الحوثي الإيرانية المئاتِ من مقاتليها من جبهة البيضاء، وهو ما يشير إلى تكبدهم خسائر كبيرة في جبهة الساحل الغربي وكذلك في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية. وقالت المصادر، إن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، وجه الأسبوع الماضي، قيادات جماعته بسحب المقاتلين من البيضاء وتوزيعهم على جبهتي الحديدة وصعدة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية يمنية بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الإيرانية في غارات لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة الجوف.
واستهدفت الغارات مواقع وتجمعات للمليشيات الحوثية في مديريتي المصلوب والمتون، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المتمردين، وتدمير آليات قتالية وكمية من الأسلحة والذخائر. كما دمرت مقاتلات التحالف مخزن سلاح لمليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة ميدي شمال غرب محافظة حجة.
وقالت مصادر عسكرية: «إن مقاتلات التحالف استهدفت مخزن سلاح للمليشيات بغارتين، مما أسفر عن تدميره».
وفي شمالي لحج، تواصلت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في منطقة كرش، بعد التقدم الذي حققته القوات الشرعية بالسيطرة على عدد من المواقع بإسناد من مقاتلات التحالف، التي قصفت مواقع للمتمردين في منطقة حمالة بكرش، ومواقع في منطقة الجربوب القريبة من الراهدة جنوب شرقي تعز والقريبة من كرش.
المصدر: الاتحاد