أعلن الجيش الوطني اليمني، مساء أمس، استكمال قواته، تحرير اللواء 101، الواقع في منطقة البقع بمحافظة صعدة، شمال اليمن، من قبضة الميليشيات الانقلابية، في حين جدد المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، رئيس وفد الجماعة لمشاورات السلام، مضي جماعته في الحرب، مدعياً أن ميليشياته ستوسع المعارك إلى ما وراء الحدود اليمنية في إشارة صريحة إلى الاعتداء على الأراضي السعودية.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن «وحدات الجيش المسنودة بالمقاومة، تمكنت أمس، من استكمال تحرير اللواء 101 مشاة في جبهة البقع بمحافظة صعدة ودحر الميليشيات الانقلابية بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».
وأكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة «أن معارك عنيفة دارت مساء أمس الأول الجمعة، بين قوات الجيش المسنودة بالمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية من جهة أخرى تمكن خلالها أبطال الجيش من تحرير على مركز قيادة اللواء 101 وتطهيره بالكامل من فلول الانقلابيين، ومواقع أخرى في منطقة البقع أهمها جبال العضبا».
وأفاد مصدر في المقاومة «الخليج» بأن قوات الشرعية تمكنت، أمس، من السيطرة على معسكر البقع، وعدد من الهضاب القريبة منه، بدعم ومساندة طيران التحالف العربي. وأشار إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات تعزيزات للميليشيات في منطقة بني صياح بمديرية رازح القريبة، من المرجح أنها كانت قادة إلى منطقة المواجهات في البقع.
وتعد مدينة البقع من أهم مدن محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، ومن هذه المحافظة تكونت النواة الأولى لميليشيات الحوثي، وفيها يستقر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وكان محافظ صعدة هادي طرشان تفقد مواقع عدد من الوحدات العسكرية المكلفة بتحرير المحافظة، واطلع على مستوى التدريبات والتجهيزات والخطط العسكرية المعدة للقضاء على ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن المحافظ عقد اجتماعاً موسعاً مع القيادات العسكرية واستمع لشرح عن الاحتياجات اللازمة لتلك الوحدات، مؤكداً على رفع مستوى التدريب والجاهزية القتالية للأفراد. ونوه المحافظ بالدعم الذي يقدمه التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن في سبيل تخليص اليمن من الميليشيات الكهنوتية الإمامية الواهمة بعودة اليمن إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962.
وأكد طرشان، في تصريحات صحفية، العمل على تجهيز لواء عسكري مُعزز بترسانة عسكرية ضخمة لتحرير محافظة صعدة، وطرد المتمردين الحوثيين منها.
وقال«إن لواء القادسية جُهز لتحرير محافظة صعدة، وطرد المتمردين الحوثيين منها».
وفي مسعى للالتفاف على هزائمها المتكررة، زعمت جماعة« الحوثي »، أمس السبت، أنها ستوسع جبهات القتال إلى ما وراء الحدود اليمنية، في إشارة إلى الأراضي السعودية. وأكد محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم الجماعة في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مضي جماعته في الحرب دفاعاً عما أسماه«وجود الشعب اليمني».
وزعم المتحدث باسم جماعة الحوثي، في منشور على صفحته بمناسبة العام الميلادي الجديد، أن الحرب على اليمن، هي حرب أمريكية، مدعياً أن قرار الحرب على اليمن أعلن من واشنطن، على حد تعبيره.
المصدر: الخليج